المصدر / وكالات - هيا
أعلنت هيئة مكافحة الكوارث الوطنية في إندونيسا، الاثنين، أن حصيلة قتلى موجة المد العاتية "تسونامي" التي تسبب بها نشاط بركاني ارتفعت إلى 281 ضحية، مع وجود أكثر من ألف جريح، في الوقت الذي تتكثف فيه الجهود للبحث عن ناجين.
وأكد المتحدث باسم الهيئة سوتوبو بوروو نوغروهو أن "أعداد الضحايا ستستمر بالارتفاع".
وضربت أمواج المد العاتية، السبت، جزيرتي جاوة وسومطرة في أعقاب انهيار أرضي تحت سطح البحر يعتقد بأنه ناجم عن ثورة بركان أناك كراكاتوا.
واضطر آلاف السكان إلى الانتقال إلى أراض مرتفعة.
وتسونامي السبت هو أحدث كارثة في سلسلة كوارث تعرضت لها إندونيسيا هذا العام. فقد سوت زلازل متلاحقة أجزاء من جزيرة لومبوك السياحية بالأرض، كما أسفر زلزال وتسونامي عن مقتل الآلاف على جزيرة سولاويسي. ولقي قرابة 200 شخص حتفهم في سقوط طائرة ركاب تابعة لشركة ليون إير في بحر جاوة في أكتوبر تشرين الأول.
ومع حلول مساء الاثنين، استمرت أعمال الإنقاذ لكن فرق البحث وسيارات الإسعاف وجدت مصاعب في الوصول إلى المناطق المتضررة، بعدما تسببت سيارات مقلوبة وركام الأبنية المنهارة وجذوع الأشجار في سد الطرق.
وسجلت صور عرضها التلفزيون لحظات اجتياح التسونامي للشاطئ ومناطق سكنية في مدينة باندجلانج على جزيرة جاوة، حيث جرف في طريقه الضحايا والحطام وقطعا خشبية ومعدنية كبيرة.
وقال سكان في مناطق ساحلية لوسائل إعلام إنهم لم يروا أو يشعروا بأي نذر للكارثة كانحسار المياه أو وقوع زلزال قبل أن تجتاح أمواج يتراوح ارتفاعها بين مترين وثلاثة أمتار الشاطئ.
لكن السلطات أشارت إلى صدور تحذيرات في بعض المناطق.
وأعاد وقوع التسونامي قبل عطلة عيد الميلاد إلى الأذهان ذكريات تسونامي المحيط الهندي، الذي وقع بسبب زلزال يوم 26 ديسمبر/كانون الأول 2004 وأسفر عن مقتل 226 ألف شخص في 14 دولة بينهم ما يربو على 120 ألفاً في إندونيسيا.