المصدر / وكالات - هيا
دعت الولايات المتحدة، الاثنين، الأوروبيين إلى فرض عقوبات على برنامج الصواريخ البالستية الإيراني، الذي يمثل بنظرها "تهديداً خطيراً ومتنامياً".
وكانت واشنطن نددت بقيام إيران خلال اليومين الماضيين بتجربة جديدة "لصاروخ باليستي متوسط المدى قادر على نقل رؤوس عدة والوصول إلى بعض مناطق أوروبا وكامل منطقة الشرق الأوسط"، حسب ما قال وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي اعتبر هذه التجربة "خرقاً لقرار مجلس الأمن 2231 الصادر عن مجلس الأمن".
وفي باريس، دانت الخارجية الفرنسية أيضاً التجارب الصاروخية الإيرانية ووصفتها بأنها "استفزازية ومزعزعة للاستقرار"، وأشارت إلى أنها تنتهك قرارات الأمم المتحدة.
ودعت الخارجية "إيران إلى وقف النشاطات المتصلة بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، بما في ذلك كل التجارب التي تستخدم تقنية الصواريخ الباليستية".
وقال الموفد الأميركي الخاص إلى إيران بريان هوك الاثنين: "تؤكد الحكومة الإيرانية أن تجاربها في مجال الصواريخ هي بطبيعتها محض دفاعية.. إلا أنها ليست كذلك".
وأضاف هوك في تصريحات أدلى بها في الطائرة التي كانت تقل بومبيو إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع لوزراء دفاع الحلف الأطلسي: "إنه تهديد خطير ومتنام"، و"نرغب برؤية الاتحاد الأوروبي يقر عقوبات تستهدف برنامج الصواريخ في إيران".
واعتبر أن الحملة التي تقوم بها إدارة دونالد ترمب منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، والقاضية بفرض "أقصى الضغوط على إيران، ستكون أكثر فاعلية" في حال قامت دول إضافية بفرض عقوبات مماثلة للعقوبات الأميركية على إيران.
وقال هوك أيضاً إن "تقدماً" تحقق في هذا المجال، مشيراً إلى اقتراح يمكن أن يطرح على طاولة التفاوض في بروكسل لفرض عقوبات "على أفراد وكيانات تسهل برنامج الصواريخ الإيراني".
وبعد انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، أعادت واشنطن فرض عقوبات قاسية جداً على إيران، كما تواصل التنديد ببرنامجها الباليستي، ودورها "في زعزعة استقرار" منطقة الشرق الأوسط.
إلا أن الدول الأوروبية الموقعة خاصة على الاتفاق النووي، نددت بالموقف الأميركي وتسعى للحفاظ على الاتفاق رغم انتقاداتها لإيران في ملفات أخرى.