المصدر / وكالات - هيا
أكد رئيس الحزب الديمقراطي توم بيريز أن الديمقراطيين "سيُخضعون الرئيس دونالد ترامب والحزب الجمهوري للمساءلة ويعيدون دولة القانون" مشيرا إلى أن الاحتمالات تتزايد بشأن بدء إجراءات عزله.
واعتبر بيريز أنه رغم معارضة زعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب نانسي بيلوسي إجراء العزل حتى الآن، فليس من المستبعد أن تغير رأيها إذا قُدمت أدلة اتهام ملموسة من قبل روبرت مولر المحقق الخاص في قضية التدخل الروسي بانتخابات 2016 الرئاسية.
كما تحدث في السياق ذاته عن فتح تحقيقات برلمانية في الشكوك حول تواطؤ ترامب مع روسيا بالانتخابات، مؤملا أن توظف بيلوسي حنكتها وخبرتها التفاوضية في مواجهة الجمهوريين.
وأشار إلى أنه يمكنها من موقعها على رأس الأغلبية الديمقراطية بمجلس النواب أن تعيق مشاريع قد يطرحها الجمهوريون تتعلق بالضرائب أو الهجرة.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع إقرار مايكل كوهين المحامي الشخصي السابق لترامب بالكذب على الكونغرس بشأن التحقيق المستمر المتعلق بصفقة عقارية مع روسيا والسعي للاتصال بالروس خلال انتخابات 2016.
واعترف كوهين بأنه سلّم إفادة مكتوبة "كاذبة وخيالية ومخادعة" إلى الكونغرس في أغسطس/آب 2017.
وكذب ليوحي بأن مشروع صفقة العقارات مع روسيا تم وقفه في يناير/كانون الثاني قبل بدء الانتخابات التمهيدية بالسباق على الرئاسة للتقليل من شأن العلاقة بين المشروع ومساعدين لم يكشف عنهم، وعلى أمل الحدّ من التحقيق بالتدخل الروسي، بحسب وثائق المحكمة.
وبعكس إفاداته الأصلية فقد نوقش المشروع عدة مرات داخل الشركة بعد يناير/كانون الثاني 2016، كما أن الجهود للحصول على موافقة حكومية روسية نوقشت حتى يونيو/حزيران من ذلك العام.
في المقابل، حذر الرئيس الديمقراطيين -الذين سيطروا على مجلس النواب بالانتخابات النصفية- من إهدار أموال دافعي الضرائب في إجراء تحقيقات حول الجمهوريين على مستوى المجلس.
وقال ترامب في تغريدة إنه في حال شرع الديمقراطيون بالتحقيق فسيكون مضطرا لفتح تحقيق مواز بمجلس الشيوخ -الذي عزز حزبه الجمهوري سيطرته عليه بهذه الانتخابات- يتعلق بكل تسريبات الديمقراطيين للمعلومات السرية وغيرها من القضايا، وفق تعبيره.
وفي تغريدة أخرى، كتب الرئيس أن نتائج استطلاع قناة "أن بي سي" -التي ذكرت أن 46% لا يوافقون على تحقيقات مولر (في إشارة للمحقق الخاص بمزاعم تواطؤ إدارة ترامب مع روسيا لكسب انتخابات 2016)- تشي بأن الجمهور بدأ يفهم مدى سخافتها، وقد قادها 17 ديمقراطيا.