المصدر / وكالات - هيا
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) لم تحمل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مسؤولية إعطاء الأمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وقتل خاشقجي في الثاني من أكتوبر/تشرين أول في القنصلية السعودية في اسطنبول.
وقال مسؤولون أمريكيون إن عملية كهذه تحتاج إلى موافقة من ولي العهد.
وعند السؤال بشأن تقييم سي آي أيه، قال ترامب للصحفيين في نادي "مار أيه لاغو" في فلوريدا: "لم يستنتجوا".
وأضاف: "لديهم بعض الاعتقادات بوجود طرق معينة (بشأن القضية). التقرير لدي، إنهم لم يستنتجوا، أنا لا أعلم ما إذا كان في مقدور شخص ما أن يستنتج أن ولي العهد هو من فعلها."
وكرر الرئيس تأكيده، في أعقاب قتل خاشقجي، على أهمية السعودية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية.
وفي بداية هذا الأسبوع، أصدر ترامب بيانا أشار فيه إلى أنه "من المرجح للغاية" أن ولي العهد كان على علم بالحادثة.
أضاف البيان: "من الممكن للغاية أن يكون ولي العهد قد علم بهذا الحادث المأسوي. ربما كان على علم وربما لا."
وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارا ساندرز، للصحفيين، إن الرئيس ترامب لديه كل الثقة في "سي آي أيه" في أعقاب محادثاته مع مديرة الاستخبارات المركزية، جينا هاسبل، ووزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بشأن مقتل خاشقجي.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر إنه حتى الآن لا يوجد دليل واحد يربط بين ولي العهد السعودي بمقتل خاشقجي مباشرة، لكن مسؤولين اعتقدوا بأن جريمة القتل كان من المفترض أن تستلزم موافقة من ولي العهد.
ووصفت السعودية هذا الاتهام بأنه غير صحيح، وأصرّت على أن ولي العهد لم يكن يعلم بمخططات قتل خاشقجي، الذي كان يقيم بالولايات المتحدة وعرف بانتقاده سياسات محمد بن سلمان.
لكن صحيفة "حريت" التركية ذكرت، الخميس، أن هاسبل أبلغت مسؤولين أتراك الشهر الماضي أن سي آي أيه لديها تسجيل لإصدار ولي العهد تعليمات "بإسكات" الكاتب السعودي في أقرب وقت ممكن.
وعند السؤال عن هذا الاتهام، قال ترامب: "لا أريد أن أتحدث عن ذلك. يتعين عليك أن تسألهم هم."
وقالت وسائل إعلام سعودية إن ولي العهد غادر البلاد في زيارة إلى "دول عربية شقيقة"، الخميس، في مستهل جولة إقليمية تبدأ بالإمارات.
وهذه هي الجولة الرسمية الأولى لولي العهد السعودي إلى الخارج منذ مقتل خاشقجي.
ومن المتوقع أن يشارك بن سلمان في اجتماع مجموعة العشرين الذي يعقد في الأرجنتين في نهاية الشهر الجاري، وهو الاجتماع الذي سيحضره قادة الولايات المتحدة وتركيا وعدد من الدول الأوروبية.
في غضون ذلك، أعلنت فرنسا أنها فرضت عقوبات على 18 سعوديّا، وهم الأشخاص أنفسهم الذين فرضت عليهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا عقوبات، بسبب صلتهم المزعومة بقتل خاشقجي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن قائمتهم الخاصة بالأشخاص المستهدفين لا تشمل ولي العهد.