المصدر / وكالات - هيا
دمّر الإعصار مايكل عددا من البلدات في فلوريدا الأميركية مخلفا سبعة قتلى، وفي وقت تتواصل فيه عمليات الإنقاذ وتنظيف الشوارع تعهّد الرئيس دونالد ترامب -في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الخميس- بأنّ "إعادة الإعمار ستكون سريعة". وقال "إنّ الإعصار كان مدمّرا وقويا بشكل لا يُصدّق".
ووصل "مايكل" لليابسة الأربعاء قرب بلدة مكسيكو بيتش في شمال غرب ساحل فلوريدا. وكان وقت وصوله ثالث أقوى إعصار يجتاح الولايات المتحدة، إذ صحبته ريح سرعتها 250 كيلومترا في الساعة وتسبب بارتفاع كبير في الأمواج.
وقال توم غارسيا وهو ستيني متقاعد "الرياح كانت تمزقنا فعلا. كان الأمر مخيفا جدا". وحوصر الرجل داخل منزله بمكسيكو بيتش فيما تدفقت المياه إلى داخله حتى وصلت إلى ارتفاع الخصر.
من جهتها، أشارت شيريل شيبمان (72 عاما) إلى بقايا ألواح خشبية حمراء قائلة "هذا ما كان منزلي المؤلف من ثلاثة طوابق".
وقال مسؤولو الولاية إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في فلوريدا وجورجيا وكارولاينا الشمالية جراء سقوط الأشجار والحوادث المرتبطة بالإعصار.
وأظهرت لقطات صورتها محطة "سي أن أن" بمروحية المنازلَ الأقرب للشاطئ في مكسيكو بيتش ولم يبق منها إلا أساساتها، بينما تحول نحو نصف المنازل الأبعد إلى كومة من الحطام ولحقت بالمنازل التي ظلت قائمة أضرار جسيمة.
وأفاد رئيس الوكالة الأميركية لإدارة خدمات الطوارئ بروك لونغ -عند إبلاغه الرئيس ترامب بالتطورات في البيت الأبيض- بأن "مايكل" يعد الإعصار الأكثر حدة الذي يضرب ساحل شمال غرب فلوريدا الممتد لخليج المكسيك، منذ بدء جمع معلومات عن هذا الموضوع عام 1851.
وكان ريك سكوت حاكم ولاية فلوريدا قد قال خلال مؤتمر صحفي الأربعاء إن "الأمة بأسرها والعالم شهد هذا الإعصار الضخم يخرب جهتنا من الخليج والساحل" في شمال غرب فلوريدا.
من جهته قال ترامب خلال تجمع في بنسلفانيا مساء الأربعاء "سأتوجه في وقت سريع جدا إلى فلوريدا وأتمنى لهم الأفضل".