المصدر / وكالات - هيا
أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة على أهمية تعزيز الأمن بالعاصمة طرابلس قبل إجراء أي انتخابات، ودعا مجلس الأمن إلى توحيد صفوفه في الشأن الليبي. في حين دعت فرنسا إلى إجراء الانتخابات المتفق عليها في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وقال سلامة -في إحاطة قدمها لأعضاء مجلس الأمن عبر الفيديو من ليبيا- إن الأمم المتحدة تعمل على تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار في طرابلس، ومراجعة الترتيبات الأمنية للحد من تأثير الجماعات المسلحة.
وأضاف أن البعثة الأممية ستعمل على وضع آلية للرصد، وتحديد خطوات ملموسة لإعادة الأمن في العاصمة.
وأبلغ مجلس الأمن بأن الشعب الليبي يرغب في تغيير قيادته السياسية، داعيا إلى اتخاذ موقف دولي موحد بغية تحقيق السلام في هذا البلد.
وشن المسؤول الأممي هجوما حادا على أعضاء مجلس النواب الليبي ووصفهم بالشخصيات الطموحة التي تعمل لمآرب شخصية والبقاء في مناصبهم، قائلا إن الشعب الليبي هو الذي يدفع الثمن.
وتطرق سلامة إلى العملية السياسية والانتخابات المرتقبة حيث قال إن ثمة شروطا يجب توفرها قبل إجرائها، مشيرا إلى أنها تتطلب جهدا كبيرا لكنها قابلة للتحقيق.
من جهتها، شددت فرنسا -خلال جلسة مجلس الأمن حول ليبيا- على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية هناك في 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل تنفيذاً لاتفاق باريس في مايو/أيار الفائت، مؤكّدة أن إجراء الانتخابات هو السبيل الوحيد لإخراج هذا البلد من الوضع الراهن.
وقال السفير الفرنسي الأممي فرانسوا ديلاتر "إنّ المضي قدماً في عمليّة التحوّل الديمقراطي في ليبيا اليوم أهمّ من أي وقت مضى".
وندّد ديلاتر بأولئك الذين يريدون "تأخير المهل بحجة أن الوضع لا يسمح" بإجراء الانتخابات في الموعد المتفق عليه، مؤكّداً أن "عدوّ ليبيا والليبيين هو الوضع الراهن" الذي يستفيد منه "المهرّبون" وأرباب "الجريمة المنظمة".
وخلال النقاش، شدّدت دول عدّة -بينها روسيا وبريطانيا- على وجوب التوصّل سريعاً لإعادة توحيد المؤسسات الليبية.
والتأم مجلس الأمن أمس الأربعاء للتباحث في الوضع الليبي حيث قتل 50 شخصاً على الأقل منذ 27 أغسطس/آب في معارك اندلعت بين فصائل متناحرة بالأطراف الجنوبية للعاصمة، ولم تتوقف إلا الثلاثاء حين أعلنت البعثة الأممية عن التوصل لاتفاق لوقف النار.