المصدر / وكالات - هيا
اعتبر سفير الاتحاد الأوروبي في أمريكا، ديفيد أوسوليفان، أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران سيجعل من الصعب إنشاء ائتلاف دولي لحل قضايا أخرى غير نووية مع طهران.
وقال السفير أوسوليفان لوكالة نوفوستي الروسية: "أحد أسباب أسفنا الشديد هو أننا نخشى أن القرار الأمريكي (الانسحاب من الاتفاق مع إيران) سيزيد من تعقيد التقدم في القضايا الأخرى".
وأوضح الدبلوماسي الأوروبي الرفيع المستوى قائلا: "من المرجح أن تكون النتيجة الفورية للقرار الأمريكي هي تصعيب بناء تحالف دولي حول قضايا أخرى".
بدورها، قالت الرئيسة السابقة لدبلوماسية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، التي تحدثت في مؤتمر في مركز وودرو ويلسون في واشنطن أمس، إنها لا تفهم سبب تدمير الولايات المتحدة للعمل المشترك مع إيران. وتساءلت عن سبب عدم وضع الاتفاق النووي جانبا والبدء في المضي قدما بشأن مسائل أخرى تهم المجتمع الدولي فيما يتعلق بإيران. وقالت أشتون "بصراحة لا أفهم هذا المنطق".
وألقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في 21 مايو خطابا رئيسيا، حدد فيه قائمة من 12 مطلبا لإيران بعد انسحاب واشنطن من جانب واحد من الاتفاقات الدولية مع طهران. وطالب بومبيو إيران بالامتثال لجميع الأحكام الرئيسية لخطة العمل الشاملة المشتركة، رغم انسحاب بلاده منها، بالإضافة إلى عدد من المتطلبات الأخرى المتعلقة بسياسة القيادة الإيرانية في المنطقة وفي الداخل الإيراني. فبالإضافة إلى متطلبات عدم الانتشار النووي، تعتزم الولايات المتحدة إلزام إيران بإجراء تغييرات في جميع سياساتها سواء في المنطقة أو في العالم، حسبما أكد بومبيو؟
وتوعد بومبيو بأن تستمر الولايات المتحدة في كبح جماح إيران، بما في ذلك باستخدام الأساليب العسكرية، ما لم تلتزم بالشروط التي أملاها عليها وتفي بالمتطلبات. ووفقا لوزير الخارجية الأمريكي الآتي من وكالة الاستخبارات، فإن الولايات المتحدة ستبحث عن شركاء لتنفيذ استراتيجيتها هذه. غير أن الأوروبيين يشككون بقوة في نجاح هذه الاستراتيجية.