المصدر / وكالات
ذكرت الشرطة الماليزية أن شخصين يعتقد بأنهما قتلا العالم الفلسطيني فادي البطش لا يزالان في ماليزيا، وقالت سلطات كوالالمبور اليوم إنها تعرفت على الصور الحقيقية لقتلة البطش، مضيفة أن المنفذين الرئيسيين دخلا البلاد في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال المفتش العام للشرطة الماليزية محمد فوزي هارون للصحفيين إن المشتبه بهما في اغتيال البطش لا يزالان في البلاد ولكن السلطات لم تحدد بعد هويتهما ومن أين أتيا، مضيفا أن ماليزيا تشتبه بأن قاتلي البطش استخدما هوية مزورة، إما لدى دخولهما البلاد أو أثناء وجودهما فيها.
وأعلنت الشرطة الماليزية تعرّفها على الصور الحقيقية للمشتبه بهما في قتل الشهيد البطش السبت الماضي، وقالت إنهما دخلا البلاد في يناير/كانون ثاني الماضي. وكانت السلطات أصدرت في وقت سابق صورتين رسمها الحاسوب للمشتبه بهما في قتل البطش استنادا لإفادات شهود.
وكانت الشرطة قد عثرت أمس على الدراجة النارية التي استخدمت في عملية اغتيال البطش عقب خروجه من منزله بضواحي كوالالمبور لأداء صلاة الفجر. وقال قائد الشرطة إن الدراجة وجدت في سوق على بعد كيلومترات من مسرح الجريمة، وأضاف أن الشرطة شكلت وحدة خاصة لمتابعة التحقيق وتعقب الجناة بالتعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية في البلاد.
وكان أحمد زاهد حميدي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الماليزي قال السبت الماضي إنه من المعتقد أن المشتبه بهما في الحادث أوروبيان على صلة بجهاز مخابرات أجنبي، غير أن السلطات الماليزية رفضت التعليق على تقارير تفيد بأن أن جهاز الموساد الإسرائيلي يقف وراء اغتيال العالم الفلسطيني المتخصص في الهندسة الكهربائية.
وقال الوزير الماليزي أمس إن جهات تستخدم جوازات سفر لدول تعترف بها ماليزيا لتنفيذ أجندة خاصة داخل البلاد.
واتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) باغتيال البطش الذي ينتمي للحركة، ونفت إسرائيل الاتهام مشيرة إلى أنه من المحتمل أن يكون قتل البطش نتيجة نزاع فلسطيني داخلي.
وقالت وزارة الصحة الماليزية أمس إنها قدمت تقرير تشريح جثمان الشهيد البطش إلى الشرطة في إطار التحقيقات الجارية للكشف عن ملابسات اغتياله، وقال وزير الصحة الماليزي داتوك سيري سوبرامانيام إن الوزارة تتحفظ على تفاصيل تقرير التشريح لضرورة التحقيقات.
وقال السفير الفلسطيني لدى ماليزيا أنور الآغا إن جثمان البطش سيعاد لقطاع غزة عن طريق مصر مساء اليوم بعد صلاة الجنازة عليه في كوالالمبور، وقد نقل الجثمان من مستشفى سيلاينج إلى مسجد ميدان إدامان في جمباك الذي اعتاد أن يصلي فيه الشهيد حيث أقيمت صلاة الجنازة، قبل أن ينقل الجثمان إلى مطار كوالالمبور باتجاه مطار القاهرة.