المصدر / وكالات
نفذت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا #عملية_عسكرية_محدودة ومدروسة وخاطفة ضد مواقع تابعة للنظام السوري فجر السبت، وذلك رداً على المجزرة التي ارتكبتها قوات تابعة للأسد في مدينة #دوما بريف #دمشق الأسبوع الماضي، وأودت بحياة العشرات من المدنيين.
وبحسب المعلومات التي رصدتها "العربية.نت" فإن الضربة الخاطفة استمرت نحو 50 دقيقة فقط تم خلالها استهداف عدد من المواقع التابعة للنظام السوري ومواقع يسود الاعتقاد بأن #قوات_النظام تخزن فيها #الأسلحة_الكيمياوية التي تستخدمها بين الحين والآخر ضد المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها #المعارضة_السورية.
وتُجمع التقارير الصحافية في بريطانيا بأن الهجوم بدأ عند الساعة الثانية فجراً بتوقيت لندن وانتهى قبل الثالثة، فيما شاركت فيه كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ونفذ الطيران التابع لهذه الدول الثلاث الضربات في نفس اللحظة وفي وقت منسق بعد أن تم تحديد لكل طرف الأهداف التي سيقصفها.
واستخدمت الولايات المتحدة في هذه الدقائق الخمسين مقاتلات الشبح (B-1)، والتي تستطيع أن تطير بضعف سرعة الصوت، كما أنها تحمل منظومة صواريخ طويلة المدى قادرة على توجيه "ضربات عميقة" وبدقة عالية جداً، وهو ما يعني أن هذه المقاتلة يمكن أن تنفذ هجومها في دقائق معدودة، أو ربما أسرع من لمح البصر.
أما بريطانيا فقد استخدمت مقاتلاتها من طراز "تورنادو جي آر فور أس"، وهي طائرات مقاتلة تحمل هي الأخرى منظومة صواريخ بعيدة المدى وقادرة على التحليق بسرعة تزيد عن ألفي كيلو متر في الساعة، أي أن سرعتها تزيد عن ضعف سرعة الطائرات التجارية، وأقلعت هذه المقاتلات من قاعدة عسكرية بريطانية في قبرص على بعد مئات الكيلو مترات فقط من السواحل السورية.
واستخدمت فرنسا طائراتها من طراز "رافال" وأطلقت 12 صاروخاً فقط استهدفت مواقع تابعة للنظام السوري في دمشق.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن مجموع الصواريخ التي تم إطلاقها في العملية العسكرية المشتركة بلغ 105 صواريخ وأنها جميعاً أصابت أهدافها، فيما زعم النظام السوري أن مضاداته تمكنت من اعتراض 71 صاروخاً من أصل 103 صواريخ من طراز "كروز" لكن الولايات المتحدة سرعان ما كذبت ذلك وأكدت أن النظام السوري لم يتمكن من اعتراض ولو صاروخ واحد من الصواريخ البالغة 105 وليس 103.
وقال تقرير لجريدة "الصن" الصادرة في لندن إن المقاتلات البريطانية استهدفت قاعدة عسكرية تابعة للنظام وتقع على بعد 15 ميلاً غربي مدينة #حمص، وهي قاعدة يسود الاعتقاد بأن #نظام_الأسد يُخزن فيها كميات من الأسلحة الكيمياوية التي يستخدمها بين الحين والآخر.
ولاحقاً للضربة العسكرية أعلن الرئيس الأميركي دونالد #ترمب أنه تم تنفيذها بإحكام، وأنها نجحت في تحقيق هدفها المنشود، وأضاف في تغريدة له على "تويتر": "ضربة منفذة بإحكام. شكرا لفرنسا وبريطانيا على حكمتهم وقوة جيوشهم. لا يمكن أن تحقق نتيجة أفضل من ذلك.. المهمة أنجزت".
وبدا النظام السوري في حالة ارتباك واضحة خلال وبعد الضربة العسكرية التي استهدفت مواقعه، حيث تبين بأن كافة المواقع كانت خالية من البشر، ما يعني أن النظام أوعز بإخلاء كافة المواقع التي يتوقع أن يتم استهدافها، وهو ما يؤكد تقارير صحافية كانت تحدثت خلال الأيام الماضية عن إخلاء كافة المواقع الحساسة بما فيها القصور والمواقع التي يتواجد فيها #الأسد ذاته وعائلته.