المصدر / وكالات - هيا
ألمحت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز خلال مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة لا تستبعد احتمال توجيه ضربة للقوات الروسية في سوريا.
وأجابت ساندرز على سؤال حول مقاصد التهديدات التي صدرت ضد روسيا من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تويتر بقولها إنها تعني: "أنه يجري النظر في جميع الخيارات".
وزعمت المتحدثة باسم البيت الأبيض أيضا أن الاستخبارات الأمريكية قدمت معطيات لا تسمح بالشك في "تورط دمشق وموسكو" في حادثة الغوطة الشرقية.
ولفتت ساندرز في نفس الوقت إلى أن الضربة لا تزال "أحد خيارات العمل"، ولا يزال بإمكان الرئيس الامتناع عنها، مضيفة أن المشاورات بشأن هذه القضية لا تزال متواصلة مع شركاء وحلفاء الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي كتب أمس على حسابه في تويتر أن على روسيا الاستعداد لهجوم صاروخي على سوريا، مضيفا أن السلاح الذي ستستعمله بلاده سيكون "جيدا وجديدا وذكيا".
وقبل ذلك، حذر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف من أن أنظمة الدفاع الجوي ستسقط الصواريخ الأمريكية وتستهدف مراكز إطلاقها، في حال مُس العسكريون الروس في مناطق الهجوم المفترض.
تفاقم التوتر حول سوريا توالى على خلفية تقارير عن استخدام سلاح كيميائي في مدينة دوما، واتهمت الدول الغربية في ذلك دمشق.
وأعلنت السلطات الأمريكية أنها تدرس احتمال القيام برد عسكري على أعمال القوات الحكومية، فيما صرّح ترامب يوم الاثنين أنه سيتخذ القرار بشأن الإجراءات ضد السلطات السورية في غضون 48 ساعة.
وفي نفس الوقت، نفى مركز المصالحة الروسي في سوريا المعلومات عن استخدام سلاح كيميائي في الغوطة الشرقية، ولم يعثر خبراء المركز الذين زاروا منطقة المفترضة للحادث على أي أثر للمواد السامة، كما أكد المركز عدم وجود مصابين في المستشفيات يعانون من أعراض متأتية من الإصابة بمواد سامة.