المصدر / وكالات
دخلت الهدنة الروسية التي أعلن عنها الاثنين في الغوطة الشرقية لدمشق حيّز التنفيذ عند الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي (7 بتوقيت غرينيتش)، وذلك بعد نحو عشرة أيام من القصف العنيف الذي أودى بحياة أكثر من 560 مدنياً.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن هدوء خلال الليل وحتى صباح الثلاثاء تخلله سقوط قذائف مدفعية.
وكانت روسيا سارعت الاثنين لإعلان هدنة أحادية وفق معاييرها لمدة 5 ساعات يومياً تسمح فيها للسكان بمغادرة #الغوطة_الشرقية من خلال فتح ممر إنساني لهم.
في حين رأت المعارضة السورية أن هذا الإجراء يفتح الباب أمام موجات تهجير قسري لسكان الغوطة الشرقية، بهدف إجراء تغيير ديموغرافي يعيد للأذهان سيناريوهات #مضايا والزبداني و #حلب وهو الأمر الذي أكدت المعارضة رفضها له.
واعتبر رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري أن العرض الروسي أفرغ القرار الأممي 2401 من مضمونه وأصبح بلا قيمة.
من جهته، طالب عضو الهيئة السياسية لجيش الإسلام محمد علوش، في مقابلة مع قناة الحدث مساء الاثنين، "من تبقى من عناصر جبهة #النصرة بالخروج من الغوطة"، ملوحاً بمواجهة معهم إن رفضوا الخروج وحمل علوش النظام وروسيا مسؤولية استعصاء النصرة في الغوطة نظراً لعدم توفير ممرات آمنة لانسحابهم.
في المقابل، رحبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من جانبها بأي إجراء يسمح للراغبين في المغادرة من المناطق التي تتعرض للقصف حفاظاً على حياتهم.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية كانت أعلنت مساء الاثنين أن جيش النظام السوري سيعلق الضربات الجوية على منطقة #الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة خلال هدنة يومية مدتها خمس ساعات اعتبارا من الثلاثاء. ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن الميجر جنرال يوري يفتوشينكو رئيس مركز المراقبة الروسية في #سوريا قوله إن المركز سيقوم مع النظام السوري بإجلاء المرضى والمصابين من المنطقة. وأضاف أن النظام السوري أعد "ممرا إنسانيا" لخروج المدنيين وأنه وزع منشورات بشأن تفاصيل الإجلاء.