المصدر / وكالات
عيّن الملك المغربي محمد السادس، مساء اليوم الاثنين خمسة وزراء جدد في تشكيلة الحكومة، ليتم بذلك سدّ المناصب الوزارية الشاغرة فيها، بعد حوالي 3 أشهر على إعفاء 4 وزراء، وقع اتهامهم بالتسبب في تأخير أشغال "برنامج الحسيمة منارة المتوسط".
وسمّى الملك محمد السادس بحضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بالقصر الملكي بالدار البيضاء، 3 وزراء وكاتب دولة لتعويض الوزراء الذين تم استبعادهم، بالإضافة إلى تعيين وزير جديد مكلف بالشؤون الإفريقية.
واحتفظ حزب التقدم والاشتراكية بنفس حقيبتيه الوزاريتين في الصحة والسكنى والتعمير، إذ سيشغل أنس الدكالي حقيبة الصحة، وعبد الأحد الفاسي وزارة السكنى والتعمير، بينما حافظ حزب الحركة الشعبية على مناصبة في وزارة التعليم وكتابة الدولة في التكوين المهني، وآلت حقيبة كاتب الدولة في التكوين المهني إلى محمد الغراس،أما سعيد أمزازي وهو رئيس جامعة محمد الخامس، فقد وقع تعيينه وزيرا للتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي.
كما وقع استحداث وزارة جديدة تعنى بالشؤون الإفريقية في اطار التوجه الإفريقي الأخير للمغرب، بعد عودته للاتحاد الإفريقي، وعيّن على رأسها محسن جزولي، بمنصب الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالتعاون الأفريقي.
كان العاهل المغربي قد أعفى في أكتوبر/ تشرين الأول ثلاثة وزراء، وكاتب دولة على خلفية التقرير الذي تقدم به المجلس الأعلى للحسابات حول برنامج الحسيمة منارة المتوسط، والذي كشف أن "التحريات والتحقيقات التي قام بها أثبتت وجود مجموعة من الاختلالات تم تسجيلها في عهد الحكومة السابقة"، كما أن التقرير "أبرز أن عدة قطاعات وزارية ومؤسسات عمومية لم تف بالتزاماتها في إنجاز المشاريع، وأن الشروحات التي قدمتها، لا تبرر التأخر الذي عرفه تنفيذ هذا البرنامج التنموي".