المصدر / وكالات
أصيب تسعة أشخاص -بينهم شرطيان- في مواجهات بين قوات الشرطة وعدد من ذوي معتقلين حاولوا اقتحام قسم شرطة المقطم شرق القاهرة، وذلك احتجاجا على وفاة محتجز.
وذكرت وسائل إعلام مقربة من الحكومة أن عددا من الأهالي أشعلوا النيران في قسم الشرطة، مما دفع القوات الموجودة إلى إطلاق الأعيرة النارية، في محاولة لتفريق الأعداد المتجمهرة من الأهالي.
وكشفت عن أن الأجهزة الأمنية في مديرية أمن القاهرة دفعت بعدد من المدرعات بالإضافة إلى عدد من قوات الأمن المركزي في محاولة للسيطرة على الوضع، مشيرة إلى أن الجهات الأمنية أحبطت محاولة الاقتحام.
وقال مصدر أمني إن المتهم الشهير باسم "عفروتو" توفي مساء أمس الجمعة داخل مستشفى المقطم بعد تناوله كمية كبيرة من مخدر الإستروكس داخل الحجز، ولكن مصادر أخرى تقول إنه توفي بسبب التعذيب داخل القسم.
وأشار المصدر إلى أن المتهم اعتقل عصر الجمعة لاتهامه بالاتجار في المخدرات والعثور بحوزته على كمية من المخدر.
ولم تعلن السلطات المصرية حتى الساعة عن تفاصيل ما يثار عن واقعة الوفاة، ولم يتسن التأكد على الفور من مصدر مستقل عن تفاصيل التجمهر، غير أن وسائل إعلام محلية عديدة أكدت وجود تجمهر أمام قسم الشرطة عقب وفاة محتجز داخله.
وعادة ما توجه منظمات حقوقية غير حكومية انتقادات للسلطات المصرية بوجود إهمال وتقصير تجاه السجناء، غير أن وزارتي الداخلية والخارجية تنفيان ذلك، وأكدتا على تقديم كافة الرعاية اللازمة لجميع السجناء دون تمييز.
يشار إلى أنه في السنوات الأخيرة وقعت حالات وفاة بين سجناء منتمين لجماعات سياسية بمصر وآخرين ليست لهم توجهات سياسية في مقار الاحتجاز، غير أن السلطات المصرية تشير إلى أن أغلب حالات الوفاة كانت طبيعية.