المصدر / وكالات
شدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب -في بيان أمس الاثنين- على "الحاجة الملحّة" لأن يقرّ الكونغرس إصلاحا لقانون الهجرة "المتراخي"، الذي "يسمح لعدد كبير جدا من الأشخاص الخطرين" بدخول الولايات المتحدة.
وجاء بيان ترمب بعد ساعات على تفجير وُصف بالإرهابي نفذه مهاجر بنغلاديشي في نفق مترو بمحطة (بورت أوثوريتي) بالقرب من تايمز سكوير في نيويورك صباح الاثنين، وأوقع ثلاثة جرحى.
وقال ترمب إن المشتبه به جاء إلى البلاد بتأشيرة دخول عائلية في 2011، الأمر الذي يُظهر أن "الولايات المتحدة تسمح لأعداد كبيرة للغاية من الأشخاص الخطرين الذين لا يتم فحصهم بالشكل الكافي، بالوصول إلى بلادنا".
وأضاف في بيانه أن "محاولة الاعتداء الفتاك في نيويورك اليوم تؤكد مجددا الحاجة الملحّة لأن يقر الكونغرس إصلاحات تشريعية لحماية الأميركيين".
وكان المهاجم، ويُدعى عقيد الله (27 عاما) من سكان حي بروكلين في نيويورك، فجّر قنبلة بدائية الصنع مربوطة حول جسده في محطة بورت أوثوريتي لنقل الركاب خلال ساعة الذروة الصباحية، فأصاب نفسه وثلاثة آخرين، في هجوم وصفه عمدة المدينة بيل دي بلاسيو بأنه "محاولة هجوم إرهابي".
وأعلنت الشرطة أن المشتبه به اعتُقل وأُودع المستشفى بسبب إصابته "بجروح وحروق في جسده".
وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن عقيد الله قال للمحققين إنه أراد شن هجوم باسم تنظيم الدولة الإسلامية.
ومع أن الشرطة لم تؤكد في الحال هذه المعلومة، فإن حاكم ولاية نيويورك ماريو كومو قال إن المشتبه به الذي اعتقل "تأثر" على ما يبدو بالجماعات الجهادية.
وعلى الفور أصدرت سفارة بنغلاديش لدى واشنطن بيانا أدانت فيه الهجوم على محطة بورت أوثوريتي. وقالت إن سياسة بنغلاديش ملتزمة بعدم التسامح مع أي عمل إرهابي، وتدين الإرهاب والعنف المتطرف بجميع أشكاله، وفي أي مكان بالعالم.
وأضافت أن منفذ الهجوم هو إرهابي بصرف النظر عن عرقه أو دينه، ويجب تقديمه إلى العدالة.
ويأتي الهجوم بعد أقل من شهرين من قيام مهاجر أوزبكي بقتل ثمانية أشخاص إثر اقتحامه مسارا للدراجات في نيويورك بسيارته، ثم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم.