المصدر / وكالات - هيا
كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، أن سلطات كوريا الشمالية، حاولت سرا التباحث مع محللين مرتبطين بالجمهوريين في واشنطن، بهدف فهم الرئيس دونالد ترامب و"رسائله الغامضة" لنظام كيم جونغ-أون.
وبدأت هذه المحادثات حتى قبل أن تتفاقم الأوضاع بين بيونغ يانغ وواشنطن عقب وصول الرئيس الحاليإلى البيت الأبيض، "لأن المشكلة الأولى هي في ترامب الذي لا يستطيعون فهمه"حسب مصدر الصحيفة. وفي هذا الصدد، واجهت كوريا مهمة فهم النوايا الأمريكية، في غياب أي مفاوضات دبلوماسية رسمية بين البلدين.
وذكرت الصحيفة، أن بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة، دعت بروس كلينغر، المحلل السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، وهو حاليا كبير خبراء مؤسسة التراث الكوري في واشنطن، لزيارة بيونغ يانغ.
واللافت أن ترامب نفسه يملك علاقات وثيقة مع هذه المؤسسة، لكنه لا يعرف شخصيا كلينغر، الذي رفض عرض بيونغ يانغ قائلا: "على الرغم من أن مثل هذا العرض مفيد، ولكن إذا أراد النظام إرسال رسالة واضحة، فإن عليه أن يتوجه مباشرة إلى الحكومة الأمريكية".
كما توجه وسطاء كوريون شماليون إلى دوغلاس بال، الذي عمل خبيرا في مجلس الأمن القومي في آسيا تحت رئاسة الرئيسين الأمريكيين الأسبقين، رونالد ريغان، وجورج بوش الأب، وهو حاليا نائب رئيس قسم الأبحاث في مؤسسة كارنيغي.
وطلب ممثلو بيونغ يانغ من بال تنظيم محادثات بين مسؤولين كوريين شماليين وخبراء أمريكيين لهم صلات بالجمهوريين في مكان محايد مثل سويسرا، بيد أن بال رفض طلب كوريا الشمالية.
وفي ظل استمرار بيونغ يانغ بإجراء تجارب نووية وصاروخية، استدعت من المجتمع الدولي تشديد العقوبات عليها، ازدادت حدة المواجهة بين البلدين، لدرجة أن كوريا الشمالية هددت يوم 8 أغسطس/أب الماضي باتخاذ "إجراء مادي" ردا على قرار مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات جديدة عليها. وبعد ذلك، هددها وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس بـ"القضاء على النظام وتدمير الشعب".
وفي وقت لاحق، أعلن ترامب أمام مؤيديه في ولاية ألاباما، أنه سيتصدى للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، الذي وصفه باحتقار بـ"الرجل القصير الذي يحمل صواريخ".
المصدر: لينتا رو
سعيد طانيوس