المصدر / وكالات
ملك الأردن: الوجود الروسي أمر واقع بسوريا
اعتبر ملك الأردن عبد الله الثاني أن لـ روسيا دورا محوريا في إيجاد حل سياسي في سوريا باعتبار موسكو القادرة على توفير ضمانات لنظام الرئيس بشار الأسد. ودعا بمقابلة مع قناة "يورو نيوز" الأوروبية إلى التعامل مع الوجود الروسي على الأرض السورية باعتباره "أمرا واقعا".
وفي تفاصيل المقابلة التي نشرها الديوان الملكي الأردني ونقلتها وكالة الأنباء الرسمية (بترا) مساء أمس الأربعاء، أشار الملك إلى وجود انعدام كبير للثقة بين الشرق والغرب.
وفي هذا السياق، دعا عبد الله الثاني إلى تجاوز "عقلية الحرب الباردة" للتمكن من التصدي لما أسماه التحدي الجديد المتمثل في الحرب العالمية الثالثة ضد الإرهاب، على حد وصفه.
وأضاف "بدأنا بخطوات لبناء الثقة، وأعتقد أن الفرصة مواتية لكي نضع خلافاتنا جانبا، ونعزز هذه العلاقة التي تربطنا جميعا".
وبخصوص رؤيته للحل في سوريا، أشار الملك إلى أن التفاهم الآخذ بالتبلور بعد اجتماعات فيينا هو هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، والتوجه في نفس الوقت نحو عملية سياسية تفتح صفحة جديدة في سوريا.
وربط عبد الله الثاني بين الوجود الروسي والتطورات على الأرض وتزايد عدد اللاجئين السوريين الفارين نحو الجنوب إلى الأردن، معتبرا أن قضية اللاجئين تشكل تحديا يوميا بالنسبة لبلاده "خصوصا وأن 10% فقط منهم يعيشون في الواقع بمخيمات اللاجئين" بينما البقية يوجدون "بمختلف القرى والمدن في بلدنا".
وبخصوص اللاجئين، أوضح ملك الأردن أن بلاده وصلت إلى أقصى ما يمكن أن تتحمله قدراتها بوجود 1.4 مليون لاجئ سوري تقريبا على أراضي المملكة يشكلون نحو 20% من السكان.
وأضاف أن "معظم التقارير الدولية تشير إلى أن اللاجئين يمكثون على الأغلب ما معدله 17 عاما. ولذلك، علينا أن نخطط على المدى الطويل، وأن نجيب عن: كيف نستوعب العديد من هؤلاء اللاجئين في مجتمعنا؟ وكيف نضمن استدامة اقتصادنا في ظل هذا الواقع؟".
واعتبر عبد الله الثاني أن المملكة تحملت عبئا هائلا نيابة عن أوروبا والعالم، مشيرا إلى أن الأوروبيين "قد بدأوا للتو يتعرضون لجزء بسيط من التحدي الذي واجهناه خلال السنوات القليلة الماضية".
وحول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، أكد الملك أنه يجب وجود الفرصة لحل الصراع فـ "ليس هناك أي منطق في أن يقوم متطرف بافتعال مشكلة في مدينة القدس في ذات الوقت الذي نخوض فيه هذه الحرب العالمية ضد الإرهاب والتطرف، ومن الجنون، في اعتقادي، إطلاق يد بعض المتطرفين الساعين إلى إثارة الصراع الديني في المدينة".