المصدر / وكالات
أصيب عدد من الفلسطينيين برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت شمال شرق رام الله، وسط استمرار الفعاليات التضامنية في مناطق مختلفة مع الأسرى المضربين بسجون الاحتلال.
وقال مراسلون إن عددا من الفلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي والمطاط وبحالات اختناق بالغاز المدمع في مواجهات اندلعت مساء الأحد عند مدخل قرية كفر مالك شمال شرق رام الله.
وذكرت مصادر فلسطينية أن سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني نقلت ثلاث إصابات إلى مستشفى رام الله الحكومي، وصفت إحداها بالحرجة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تغلق مدخل القرية وتمنع الفلسطينيين من الخروج أو الدخول إليها وتقوم بعمليات تفتيش وتدقيق في بطاقاتهم.
فعاليات تضامنية
في الأثناء، انطلقت في عدد من القرى والمدن الفلسطينية فعاليات تضامنية مع 1500 أسير بدؤوا إضرابهم عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي الاثنين الماضي للمطالبة بتحسين ظروف احتجازهم.
ففي رام الله نظم الفلسطينيون مسيرة انطلقت من خيمة الاعتصام المقامة للتضامن مع الأسرى، وتوجهت نحو الحاجز العسكري الإسرائيلي القريب من مستوطنة بيت إيل شمالي المدينة، للاحتجاج على ما يتعرض له الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، كما طافت مسيرة أخرى شوارع مدينة نابلس منددة بممارسات الاحتلال تجاه الأسرى.
وكانت مدينة رام الله شهدت السبت مسيرة جابت شوارعها، وشارك فيها عشرات الأشخاص حاملين اللافتات والأواني الفارغة تعبيرا عن تضامنهم مع الأسرى المضربين عن الطعام، ودعا المشاركون إلى تعزيز صمود الأسرى والوقوف إلى جانبهم حتى تحقيق مطالبهم.
كما نظمت حركة التحرير الوطني (فتح) مسيرة في مدينة غزة لدعم الأسرى المضربين عن الطعام رفع المشاركون فيها صورا لقادة الأسرى الفلسطينيين، وانطلقوا من ساحة الكتيبة بمدينة غزة وصولا إلى خيمة الاعتصام التضامنية في ساحة السرايا وسط المدينة، داعين إلى تفعيل الحراك الشعبي للتضامن مع الأسرى حتى تحقيق مطالبهم.
وفي وقت سابق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن مصلحة السجون الإسرائيلية تشن حملة مداهمات وتفتيش واسعة بحق الأسرى المضربين عن الطعام منذ الاثنين الماضي، بينما حذر مسؤول رفيع بالاستخبارات الفلسطينية في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية من خروج الأمور عن السيطرة، خصوصا في حال استمرار الإضراب وبدء نقل المضربين إلى المستشفيات.