المصدر / القاهرة:غربة نيوز
فى الوقت الذى بدأت تتبلور فيه ملامح خطة دولية لإقامة منطقة آمنة فى الشمال السورى والإعداد لمعركة تحرير «الرقة» بعد اجتماع رؤساء أركان روسيا والولايات المتحدة وتركيا فى مدينة أنطاليا الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط فى جنوب غرب تركيا الأسبوع الماضى والانتصارات النهائية التى حققتها القوات العراقية فى الموصل، اعتبر الرئيس السورى بشار الأسد، أمس، فى مقابلة مع التليفزيون الصينى، أن «أى قوات أجنبية تدخل سوريا دون دعوتنا أو إذننا أو التشاور معنا تعتبر قوات غازية سواء كانت أمريكية أو تركية أو أى قوات أخرى»، فيما دعت الأمم المتحدة راعية مفاوضات «جنيف» جميع الأطراف إلى المحافظة على وقف إطلاق النار والدخول مجدداً فى جولة مفاوضات دون شروط مسبقة.
وحث مجلس الأمن الدولى الحكومة السورية والمعارضة على المشاركة «بشكل بناء وبدون شروط مسبقة» فى الجولة المقبلة من محادثات جنيف، ودعا المجلس أطراف الأزمة السورية إلى تنفيذ كامل لوقف إطلاق النار الذى أقر فى ديسمبر، وحث الدول التى تدعم كلا الجانبين على استخدام نفوذها وتأثيرها «من أجل المساعدة فى إنهاء الانتهاكات والحد من العنف وبناء الثقة» وضمان تسليم المساعدات الإنسانية.
وعلى الصعيد الميدانى، أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان باندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن وبين مسلحى تنظيم «داعش» فى بلدة الحجاج شرقى مدينة الرقة، معقل التنظيم فى سوريا، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وحذرت الهيئة السياسية فى الائتلاف الوطنى السورى، من تفريغ حى الوعر المحاصر فى مدينة حمص من سكانه، فى حال نقضت روسيا والحكومة السورية الهدنة الموقعة فى الحى.
وقتل 30 شخصاً على الأقل وأصيب آخرون بجروح أمس فى تفجيرين أحدهما انتحارى، استهدفا منطقة باب الصغير فى دمشق فى أحد الاعتداءات الأكثر دموية فى العاصمة السورية.