المصدر / وكالات
انتقد سفير #إيران السابق لدى النظام السوري، #محمد_رضا_رؤوف_شيباني ، المبعوث الأممي إلى سوريا، #ستيفان دي مستورا، واصفاً تصرفاته بالشعوذة وحركات خفة اليد. حسب ما جاء في مقال له نشرته وسائل إعلام إيرانية، الأربعاء.
وفي تصريح يعكس، ضمنياً، الموقف الإيراني الرسمي، من المبعوث الدولي إلى سوريا، رفض شيباني، موقف دي مستورا المتمثل بنقاش موضوع مكافحة #الإرهاب في "أستانا"، واعتبار مفاوضات " #جنيف " لم تدرج بند موضوع مكافحة الإرهاب على جدول أعمالها، كما قال السفير السابق نقلا من تصريحات دي مستورا. فعلّق على تصريحه قائلاً: "يحاول إلقاء الكرة في ملعب " #أستانا " لذا يمكن اعتبار تصرفه هذا بأنه ضربٌ من الشعوذة لكونه يشابه ألعاب الخداع البصري عن طريق حركات خفة اليد". حسب زعمه في المقال المشار إليه، والذي نشرته "تسنيم" الإيرانية، فجر الأربعاء.
وتابع السفير الإيراني السابق هجومه العنيف على المبعوث الدولي إلى سوريا، متهماً إياه "بعدم الجدية" في وضع "حل سياسي للأزمة" في سوريا، كونه "يحثّ الخطى، فقط، لوضع خارطة طريق يتم على أساسها تغيير نظام الحكم في دمشق". كما شدّد في مقاله المشار إليه.
ونصح شيباني حلفاءه في دمشق بوضع آلية "مناسبة لمواجهة الإرهاب على ستيفان دي مستورا". وحذّر مما سمّاه "نوايا دي مستورا المبطّنة" وبأن لدى المبعوث الدولي الخاص بسوريا مشروعاً جديداً "يتم على أساسه إضعاف" حكومة الأسد، من أجل "تقوية جبهة المعارضة" السورية. على حد قوله، مطالباً دي مستورا بـ"تصريح رسمي" لوسائل الإعلام، حول كيفية "الربط بين اجتماعات أستانا واجتماع جنيف".
ويعود موقف السفير الإيراني السابق، من موضوع المفاوضات بين المعارضة السورية ونظام الأسد، إلى موقف النظام الإيراني الرسمي نفسه الذي يتعامل مع تلك المفاوضات على أنها قد تفضي إلى إنهاء نفوذه في سوريا، خصوصاً بعد الدعوات التي طالبت بخروج كل الميليشيات الأجنبية وعلى رأسها ميليشيات "حزب الله" التابعة لإيران، من سوريا.
وتهيمن إيران على الأرض السورية عبر حرسها الثوري وميليشياتها العسكرية التي أرسلتها إلى هناك، للدفاع عن نظام الأسد، وتورّطت معه بسفك دماء السوريين، منذ الثورة عليه عام 2011. خصوصا بعد انهيار جيش النظام وتحوّله شراذم مفككة لا وجود لها إلا في نقاط محدودة للغاية.
ولفت في هذا السياق، ما قاله حسين أمير عبد اللهيان، مساعد رئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية، في حوار لوسائل إعلام روسية نقلت "تسنيم" الإيرانية مقتطفات منه، الثلاثاء، عبر وصفه الدور الروسي بـ"المكمِّل" للدور الإيراني في سوريا، وبأن الجانبين الروسي والإيراني "توصلا إلى مشتركات في الشأن السوري، وهي أن الروس بإمكانهم أن يكونوا مكمّلين لإجراءات الدعم التي تقدمها الجمهورية الإسلامية" الإيرانية للنظام السوري. على حد قوله.