المصدر / وكالات
تطرق تقرير في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، حمل عنوان "الولايات المتحدة وحلفاؤها في الشرق الأوسط يستكشفون إمكانية تأسيس تحالف عسكري عربي" الى قيام إدارة ترامب بإجراء مباحثات مع حلفائها لتشكيل تحالف عسكري معاد لإيران يزود إسرائيل بالمعلومات الاستخباراتية.
وقالت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين عرب لم تكشف عن هويتهم إن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت من مصر استضافة قوة عربية مشتركة لمكافحة النفوذ الإيراني.
ونشرت الصحيفة نقلا عن عدة مصادر في حكومات دول عربية شرق أوسطية أن التحالف يمكن أن يضم بلدانا كالسعودية والإمارات التي لا تعادي إسرائيل علنا ومصر والأردن التي لها معاهدات سلام مع اسرائيل، ويمكن أن تلتحق به دول عربية أخرى.
ووفق الصحيفة سيكون التحالف مشابها لحلف الناتو من حيث مبدأ الدفاع المشترك، أي أن الهجوم على أحد أعضائه سيعتبر هجوما على الحلف ككل. وحسب المصدر تجري حاليا صياغة تفاصيل كيفية عمل التحالف.
ووفقا لما نشر في الصحيفة، فان الولايات المتحدة ستقدم الدعم الاستخباراتي والعسكري للتحالف، ووراء هذا الدعم المحدود للسعودية التي تقود التحالف ضد الحوثيين المدعومين من ايران في اليمن. لكن لن تكون الولايات المتحدة ولا إسرائيل جزءا من اتفاقية للدفاع المشترك.
وقال ديبلوماسي عربي للصحيفة ان دور إسرائيل في التحالف سينحصر في تبادل معلومات استخباراتية من خلال توفير هذه المعلومات واهداف، وهو الامر الذي تتميز به إسرائيل، بحسب رأي المصدر.
وقال ديبلوماسيون في الإدارة الامريكية انهم يرغبون باحياء التحالفات الامريكية في المنطقة، واتخاذ خطوات جديدة لكبح النفوذ الإيراني الاخذ بالاتساع ، على الرغم من ان الإدارة الامريكية لم تعقب للصحيفة على ما ورد الخطة، كما لم ان المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية لم يعقب أيضا على ما ورد في التقرير.
وقال التقرير انه من غير الواضح كيف من الممكن ان يتشكل مثل هذا التحالف، حاليا الدول العربية المشاركة في المحادثات ليس لديها اتفاقات دفاع مشترك.
ومن المنتظر أن تقدم الولايات المتحدة دعما عسكريا واستخباريا للتحالف، يتجاوز ما تقدمه لنظيره الذي تقوده السعودية في حربها ضد الحوثيين.
لكن كلا من الولايات المتحدة أو إسرائيل لن تكونا ضمن معاهدة الدفاع المشترك.
وقال دبلوماسي عربي: "لقد سألوا بعثات دبلوماسية في واشنطن إذا كنا مستعدين للانضمام إلى قوة تكون إسرائيل أحد أعضائها".
واستدرك: "بيد أن الدور الإسرائيلي يحتمل أن يقتصر على مشاركة معلومات استخبارية، وليس التدريب أو الدفع بقوات على الأرض".
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي عربي قوله إن فكرة اعتزام إدارة ترامب تصنيف الإخوان "جماعة إرهابية" تم تعويمها كحافز لمصر للانضمام إلى التحالف.
وأردف التقرير بحسب المسؤولين: "لقد طلبت إدارة ترامب من مصر المرتبطة بمعاهدة سلام مع إسرائيل استضافة قوة مشتركة، رغم حرص السعودية على أن تكون هي من تفعل ذلك"
بيد أن مسؤولا آخر لفت إلى صعوبة تنفيذ التحالف، لا سيما وأن فكرة مشابهة لم تجتذب إلا القليل من الاهتمام عام 2015.
وكتبت ميشيل دن باحثة أمريكية في شؤون السلام والأمن الدولي، عبر حسابها على تويتر: "لقد طلبت إدارة ترامب من مصر استضافة قوة عربية مشتركة سوف تعمل مع إسرائيل ضد إيران"، ونوهت إلى تقرير وول ستريت
وقال مسؤولون ان السعودية والامارات يمكن ان تطرح مطالبها الخاصة مقابل التعاون مع إسرائيل. ويقول المسؤول ان هذه الدول تريد من الولايات المتحدة ان تقلب وتغير تشريعاتها بصورة تسمح بمنع تقدم دعاوي قضائية ضد حكوماتها على خلفية حادث 11 سبتمبر 2001.