المصدر / وكالات
نقل وزير الخارجية المصري، سامح شكري للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رسالة من رئيس بلاده عبد الفتاح السيسي تضمنت دعوة رسمية لزيارة القاهرة.
وأكد ملك الأردن خلال لقائه بالوزير شكري، الأربعاء في قصر الحسينية بعاصمة عمّان، على متانة العلاقات بين البلدين، والحرص على الارتقاء بها على المستويات كافة.
وأشاد الملك عبدالله بالتعاون الاقتصادي بين البلدين، وما يشهده من تقدم إيجابي خصوصا بعد اجتماع اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة في القاهرة العام الماضي، لافتا إلى أهمية اجتماع اللجنة القادم في عمّان هذا العام لجهة توسيع آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين.
كما تناول اللقاء أهمية انعقاد القمة العربية في الأردن، "التي تأتي في ظل تحديات استثنائية تمر بها الأمة العربية، وضرورة تنسيق المواقف إزاء المحاور والقضايا التي ستركز عليها القمة، وبما يسهم في مأسسة العمل العربي المشترك".
كما استعرض الجانبان آخر التطورات في المنطقة، خاصة ما يتعلق بالأزمة السورية، وتطورات الأوضاع في العراق وليبيا واليمن، وجهود الحرب على الإرهاب.
وأكد الملك عبدالله في هذا السياق، أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين الأردن ومصر، إزاء مختلف القضايا الإقليمية.
وتطرق اللقاء إلى عملية السلام والقدس، حيث شدد الملك عبدالله على ضرورة إعادة إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين استناداً لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، مثلما أعاد التأكيد على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس.
من جهته، أكد وزير الخارجية المصري عمق العلاقات الأردنية المصرية وأهمية تطويرها في مختلف المجالات، وبما يعود بالنفع على مصلحة البلدين والشعبين.
وأعرب عن تقدير مصر لمواقف الأردن الداعمة لجهود مصر في مواجهة التحديات، وفي مقدمتها خطر الإرهاب.
إلى ذلك، التقى رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي بالوزير سامح شكري، حيث بحثا "العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع في المنطقة والتحديات التي تواجه الأمة العربية والاستعدادات الجارية لعقد القمة العربية نهاية الشهر المقبل في عمّان".
وتركز الحديث حول الاستعدادات لاستضافة الأردن للقمة العربية المقبلة في 29 مارس/آذار القادم، حيث أعرب الملقي عن ثقته بأن القمة ستشكل "فرصة لإعادة تفعيل العمل العربي المشترك واللحمة للامة العربية والبناء على الثوابت والمصالح العربية المشتركة".
وأكد رئيس الوزراء أن الأردن، ومن خلال ترؤسه أعمال القمة العربية، "سيبذل كل جهد ممكن لإعادة الزخم للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية"، لافتاً إلى أن "العديد من المشاكل والتحديات سببها غياب الحل العادل للقضية الفلسطينية".