المصدر / وكالات
حاول الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين خفض التوتر بين بلاده والمكسيك بعد إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو دعمه للرئيس الأمريكي الجديد بشأن إقامة جدار على حدود المكسيك.
وأشاد ترامب، الأسبوع الماضي، بالجدار الاسرائيلي واعتبره مثالا يحتذى به، ما دفع نتنياهو إلى الإعراب عن تأييده لخطط الرئيس الأمريكي الجديد لبناء جدار على حدود بلاده مع المكسيك.
وقال نتنياهو في تغريدة باللغة الإنجليزية: "الرئيس ترامب على صواب. لقد بنيت الجدار على طول حدود إسرائيل الجنوبية. وأوقف الجدار جميع المهاجرين غير الشرعيين. نجاح عظيم. فكرة عظيمة".
وسرعان ما أغضبت هذه التغريدة المسؤولين المكسيكيين وطالبوا نتنياهو بالاعتذار.
وفي اتصال هاتفي مع الرئيس المكسيكي بينيا نييتو، الثلاثاء 31 يناير/كانون الثاني، أشاد الرئيس الإسرائيلي ريفلين بالعلاقات القوية والتعاون بين إسرائيل والمكسيك. وعلق ريفلين على تغريدة نتنياهو قائلا:" الوضع الأمني في إسرائيل والمنطقة اضطرنا إلى تنفيذ القرار الهام ببناء الجدار على الحدود. ولا يوجد لدينا أي نية لمقارنة وضع إسرائيل الأمني والاحتياجات الناتجة عنه مع وضع أي دولة صديقة في العالم".
وأضاف:" أنا متأكد أنه لم تكن هناك أي نية للمقارنة بين إسرائيل والمكسيك، والأمر مجرد سوء فهم ...أنا آسف على أي ضرر نتج عن سوء الفهم هذا، لكن من المهم ان نتذكر بأنه يمكننا تجاوزه".
من جانبه شكر نييتو نظيره الإسرائيلي على نيته حل المشكلة، موكدا حفاظ المكسيك على علاقات قوية مع إسرائيل ووعد أن ينقل مضمون المحادثة بينهما إلى الشعب المكسيكي.
وقال وزير الخارجية المكسيكي، لويس فيدغاراي لمحطة تلفزيون محلية في وقت سابق "نتوقع توضيحات من اسرائيل"، وأكد الوزير أن بلاده ترفض تصريحات نتنياهو "ونأمل في أن تتحلى الحكومة الإسرائيلية بالحس السليم لتصحيح موقفها هذا".
فيما أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن علاقات بلاده مع المكسيك "أقوى بكثير من أي خلاف عابر".
وقال نتنياهو في بيان: "انتهز هذه الفرصة لأشرح أو لأوضح ما قلته وما لم أقله في التغريدة التي كتبتها قبل عدة أيام. لقد أشرت فيها إلى النجاح الباهر الذي حققه الجدار الأمني الإسرائيلي، ولكنني لم أعلق على العلاقات الأمريكية المكسيكية". وأكد نتنياهو: "كانت لنا وستكون لنا علاقات جيدة مع المكسيك".