المصدر / وكالات
لم تتجرأ الصحافة الأمريكية على مهاجمة المسيرات الضخمة التى جرت في جميع انحاء الولايات المتحدة لمناصرة قضايا المرأة خاصة بعد استلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه إلا انها سمحت لنفسها بمهاجمة ناشطة أمريكية ـ فلسطينية معروفة شاركت في تنظيم هذه المسيرات بل اتهمتها بالإرهاب.
الهجوم ضد ليندا صرصور، وهي امرأة أمريكية مسلمة من اصول فلسطينية وناشطة منذ عقود في القضايا التقدمية، بدا عقب نشر تقارير ملفقة من مواقع الاخبار اليمينية مثل "الديلي سيلي" تتهمها بعلاقات مع الإرهابيين اضافة إلى موقع "المفكر الأمريكي" الذى قال بأن هناك "أمراة لديها ارتباطات مع الإرهاب تقود حاليا مجموعة غبية من الليبرالين بهدف اقامة الشريعة الإسلامية". وعلى الفور، سارع المئات عبر وسائل التواصل الاجتماعي اضافة إلى منظمي مسيرة المرأة لمناصرة صرصور ودعمها في مواجهة الحملة الجديدة من "الإسلاموفوبيا" وقالوا بأنهم يشعرون بالفخر لأن صرصور تشارك في عضوية ادارة المسيرة.
ودعت صرصور بعد تعرضها للتحرش عبر صفحتها الخاصة في "الفيسبوك" إلى الدعاء والصلاة، وقالت بأن المعارضة لا يمكن ان تفهم استقبال الجماهير لامرأة أمريكية مسلمة فلسطينية مشيرة إلى انها وقفت دائما مع الفئات الاكثر تهميشا
واكدت صرصورالتى تدير جمعية المرأة العربية ـ الأمريكية في نيويورك ووصفتها ادارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بأنها "بطلة تغيير" بأن الحملة الشريرة القبيحة الاخيرة ضدها جاءت ضمن حملة منسقة مستمرة منذ فترة ضدها وان الهجوم ازداد كثافة
وحسب صحيفة "القدس العربي" اللندنية فان المنصات اليمينية الأمريكية تتابع عن قصد جميع تحركات صرصور وتحللها بطريقة مخادعة حيث ذكرموقع "الديلي سيلير" مثلا ان صرصور شوهدت في شيكاغو وهي تلتقط صورة مع اشخاص متهمين بتمويل حركة حماس ليتبين ان المتهم ينتمى لعائلتها وان الاتهامات الموجهة ضده كانت من اختراع دولة الاحتلال الاسرائيلي.