المصدر / وكالات
كشفت “إسرائيل” عن هوية الطائرة العسكرية التي تستخدمها في تنفيذ العمليات السرية في قلب العالمين العربي والإسلامي وطابع المهام التي تنفذها.
وذكر موقع “ولا ” الإخباري، في تقرير له، أن الطائرة التي تستخدم في نقل الوحدات التي يوكل إليها تنفيذ العمليات السرية، سواء لتنفيذ عمليات الاغتيال أم بهدف جمع معلومات استخبارية دقيقة هي طائرة من طراز “هيركوليز”، يطلق عليها بالعبرية “كرناف”.
ونقل أمير بوحبوط، المعلق العسكري لـ”ولا” عن مصادر عسكرية “إسرائيلية” قولها إن ما يميز “كرناف” حقيقة أنها قادرة على الإقلاع والهبوط في أي بيئة جغرافية بغض النظر عن طابعها الطبوغرافي، علاوةً على أنها تحدث أقل قدر من الضجيج أثناء الهبوط أو الإقلاع والطيران، ما يعزز من قدرة الوحدات الخاصة التي تستخدمها على التخفي.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر الوحدة الخاصة الذين يهبطون في عمق أرض “العدو” يختفون بسرعة متجهين نحو الهدف، في حين تقلع الطائرة في السماء، منوهة إلى أنه على الرغم من حجمها الكبير نسبياً، إلا أن الطائرة توفر أقصى مستويات السرية أثناء العمل.
وأشارت المصادر إلى أن “كرناف” تعد إحدى الوسائل الرئيسة التي تساعد “إسرائيل” على شن “حرب الظلال” ضد أعدائها، التي تكون معنية فيها بعدم ترك أي أثر يدل على مسؤوليتها عما تم من عمليات.
ونوهت المصادر إلى أن الصناعات الجوية في “إسرائيل” تحرص باستمرار على تطوير منظومات التحكم في هذه الطائرة من أجل مساعدة الوحدات الخاصة على العمل في أكبر قدر من السرية.
وعرض “ولا” فيديو تظهر فيه الطائرة وعناصر الوحدات الخاصة الملثمين يندفعون عليها ثم تقلع في السماء.
ويشار إلى أن وحدة خاصة بقيادة يوني نتنياهو، شقيق رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، قامت في العام 1976 بالوصول إلى مطار عنتيبي وتحرير ركاب طائرة “إسرائيلية” اختطفتها مجموعة فلسطينية.
ونوه القائد إلى أن “إسرائيل” من الدول “القليلة في العالم التي لديها القدرة على تزويد طائرات الهيركوليس بالوقود أثناء تحليقها بالجو”.
ونقل بوحبوط عن ضابط قاد في السابق سربا من طائرات “كرناف” قوله إن هذا النوع من الطائرات “يمكن صناع القرار السياسي من إجازة تنفيذ بالغة الحساسية لتأكدهم من أن إمكانية انكشاف أمر الوحدات متدنية جدا”.