المصدر / وكالات
أدانت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي نفذها مسلحون، الأحد، على مراكز أمنية في مدينة الكرك جنوبي الأردن، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والمصابين. وأعرب البيان عن خالص تعازي ومواساة مصر، حكومةً وشعباً، للمملكة الأردنية الشقيقة ولأسر وذوي ضحايا الهجوم الإرهابي الغاشم، وخالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
وأكدت وزارة الخارجية في بيانها على تضامن مصر الكامل مع الشعب الأردني الشقيق في مواجهة هذا المصاب الأليم، والتزامها الأصيل بالوقوف الي جانب المملكة الأردنية الهاشمية في ظل هذا الظرف الدقيق، والذي يستلزم من جميع الدول الشقيقة والصديقة تضافر الجهود واستمرار التواصل والتنسيق لدرء خطر الإرهاب الذي يتسع نطاقه ويمتد ليهدد أمن واستقرار المنطقة.
وأضاف بيان وزارة الخارجية بأن الأردن ومصر بتراثهما الثقافي والحضاري المشترك وما يجمعهما من روابط أخوية وطيدة قادرتان على الوقوف يداً واحداً في مواجهة جماعات التطرف والإرهاب ومحاولات اختطاف الأوطان وسلبها هويتها.
ومن جانبه، أدان الأزهر الشريف الهجوم الإرهابي بمدينة الكرك الأردنية، مؤكداً أن مثل هذه الأعمال الإرهابية تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وكافة الشرائع السماوية والتقاليد والأعراف الإنسانية، التي ترفض كل أشكال العنف والإرهاب واستهداف الآمنين وترويعهم، ومطالباً المجتمع الدولي بتوحيد الجهود للقضاء على هذا الوباء اللعين وتخليص العالم من شروره.
يأتي ذلك فيما أدان مفتي مصر الدكتور شوقي علام العملية الإرهابية الخسيسة في الأردن، مؤكداً أن المتطرفين يعادون الحضارة ويسعون لطمس التاريخ والقضاء على الأمن والأمان في بلداننا ليسهل عليهم تحقيق أهدافهم الدنيئة.
وأضاف أن الاعتداء على السياح عمل إجرامي حرمته الشريعة الإسلامية، مشيراً إلى أن تأشيرة الدخول التي يحصل عليها الأجانب لدخول البلاد هي في حكم عقد الأمان، وبالتالي فإنه يحرم إيذاء المحاربين إذا دخلوا بالتأشيرة، ومن باب أولى المعاهدين.