المصدر / وكالات
أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدول الأعضاء فيها أن إيران خفضت مخزونها من الماء الثقيل إلى أقل من الحد الذي نص عليه الاتفاق النووي مع القوى الست الكبرى.
وقال دبلوماسي نقلا عن تقرير سري للوكالة إن إيران شحنت 11 طنا من الماء الثقيل إلى الخارج من أجل خفض مخزونها منه إلى ما دون الحد الذي ينص عليه اتفاقها النووي مع القوى الكبرى.
ونقل الدبلوماسي عن التقرير المكون من خمس فقرات والذي أعدته الوكالة للدول الأعضاء قوله "تحققت الوكالة في السادس من ديسمبر/كانون الأول الحالي من الكمية البالغة 11 طنا متريا من الماء الثقيل من الدرجة التي تستخدم في الأنشطة النووية في المكان المقصود خارج إيران".
وأضاف "نقل هذه الكمية من الماء الثقيل خارج إيران يقلص مخزونها منه إلى ما دون 130 طنا"، وأن إيران أبلغت الوكالة أن الشحنة غادرت البلاد يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو قد أعرب في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني السابق عن قلقه من أن إيران تجاوزت قليلا الحد بالنسبة للماء الثقيل الذي يمكن استخدامه في المفاعلات النووية التي تنتج البلوتونيوم الذي يدخل في تطوير أسلحة.
عقب ذلك، أعلن المتحدث باسم وكالة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أنه تم نقل بعض الكميات من فائض الإنتاج من الماء الثقيل إلى سلطنة عُمان، وقال إنه سيجري إرسال مزيد من الماء الثقيل إلى عُمان مع تقدم المحادثات مع مشترين خارجيين.
ويستخدم الماء الثقيل للتبريد في المحطات النووية مثل المحطة الإيرانية غير مكتملة البناء في أراك، والتي تم نزع قلب مفاعلها بموجب الاتفاق الذي أدى أيضا إلى رفع عقوبات دولية كانت مفروضة على طهران.
وأبرمت إيران اتفاقا مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين العام الماضي، من المفترض أن يمنع طهران من صنع أسلحة نووية عن طريق تقييد أنشطتها النووية المدنية، في مقابل رفع المجتمع الدولي للعقوبات الاقتصادية التي يفرضها على طهران.