المصدر / وكالات
أدان مجلس الأمن الدولي تجربة فاشلة أجرتها كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ باليستي السبت، مهددا مجددا بأخذ إجراءات إضافية مهمة ضد بيونغ يانغ.
وكانت كوريا الشمالية أجرت السبت اختبارا على إطلاق صاروخ باليستي من نوع موسودان، إلا أن التجربة فشلت إذ سرعان ما انفجر الصاروخ بعيد إطلاقه.
وفي بيان صدر بإجماع أعضائه الـ15 بمن فيهم الصين -الحليفة الوحيدة لكوريا الشمالية- قال المجلس إن التجربة الصاروخية التي أجرتها بيونغ يانغ تشكل "انتهاكا خطيرا" لقرارات الأمم المتحدة والتي تمنع هذا النظام من القيام بأي نشاط نووي أو باليستي.
ودعا المجلس في بيانه سائر أعضاء الأمم المتحدة إلى مضاعفة جهودهم لضمان التطبيق الكامل للعقوبات التجارية والاقتصادية المفروضة على كوريا الشمالية.
عقوبات جديدة
وتحظر القرارات الأممية على كوريا الشمالية تطوير أي برنامج باليستي أو نووي, وقد أطلقت بيونغ يانغ هذا الصاروخ بينما يناقش مجلس الأمن فرض عقوبات جديدة عليها في أعقاب تجربتها النووية الخامسة التي أجرتها في سبتمبر/أيلول الماضي.
وموسودان صاروخ باليستي من إنتاج كوريا الشمالية, وقد كشف عنه للمرة الأولى خلال عرض عسكري في أكتوبر/تشرين الأول 2010.
ويبلغ مدى ذلك الصاروخ نظريا ما بين 2500 وأربعة آلاف كيلومتر, ويمكنه في أسوأ الحالات أن يصل إلى كوريا الجنوبية أو اليابان، وفي أفضلها أن يبلغ القاعدة الأميركية بجزيرة غوام في شمال المحيط الهادي.
ويعتبر الخبراء العسكريون الأميركيون أن تجارب ناجحة لصواريخ موسودان يمكن أن تساعد كوريا الشمالية على صنع صاروخ عابر للقارات قادر على نقل رأس نووية إلى القارة الأميركية بحلول 2020.
وتخضع كوريا الشمالية لمجموعة من العقوبات الدولية منذ تجربتها النووية الأولى عام 2006. وفي مارس/آذار الماضي، شددت الأمم المتحدة هذه العقوبات لكن ذلك لم يمنع زعيمها كيم جونغ أون من إصدار أوامر بمتابعة برامجها النووية.