المصدر / وكالات
اكدت قناة "ال بي سي" - المؤسسة اللبنانية للإرسال، أن المعارضة السورية ستقوم بتسليم إسرائيل جثة الجاسوس الإسرائيلي الذي أعدم في سوريا في الستينيات - ايلي كوهين، والذي عرف باسمه "كامل أمين ثابت" وكاد يصل الى رئاسة وزراء سوريا في مطلع الستينيات قبل أن يكتشف أمره كجاسوس إسرائيلي.
وقالت القناة نقلا عن مندي صفدي وهو اسرائيلي كان موظفا في السابق بمكتب رئيس الحكومة، ويدير اليوم مركزا يحمل اسمه للدبلوماسية الدولية، إن المعارضة السورية ستقوم بتسليم إسرائيل جثة الجاسوس، خصوصا أنه على تواصل مع العديد من قيادات ما يعرف باسم مجلس الثورة والمعارضة السورية وهو القيادة السياسية الدبلوماسية للجيش السوري الحر والفصائل المعارضة التي تعتبر معتدلة بحسب الغرب.
ولم يوضح اذا ما كانت المعارضة السورية قد عثرت على جثة كوهين بالفعل أو رصدت مكانها بشكل قاطع.
واسمه الكامل هو "الياهو بن شاؤول كوهين" وهو يهودي مصري الأصل من مواليد الاسكندرية عام 1924، قدم الى إسرائيل في الخمسينيات وعملت المخابرات الاسرائيلية الخارجية (الموساد) على تدريبه كجاسوس لها. وأعدم في 18 أيار/ مايو 1965 في ساحة المرجة بدمشق.
ونشر يوم الثلاثاء في وسائل التواصل الاجتماعي شتى فيديو يوثق عملية إعدام كوهين في قلب العاصمة السورية دمشق ووضعه في تابوت بوقت لاحق، قبل أن يأخذ الى الدفن. ولا يعرف حتى اليوم مكان دفنه، ولكن بحسب صفدي فإن المعارضة السورية كشفت وثائق تشير الى مكان دفنه وستعمل على تخليص جثته ونقلها الى إسرائيل.
وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية الثلاثاء أن "الثوار" سلموا إسرائيل مشاهد اعدام الجاسوس الاسرائيلي ايلي كوهين. حيث كانوا قد استولوا على هذه المشاهد من التلفزيون السوري الرسمي خلال القتال، وتم نقل الشريط الى اسرائيل.
وكان قد أكد صفدي للصحيفة: "إن هناك جهود تبذل بواسطة اتصالات مع المعارضة السورية من اجل الحصول على معلومات جديدة حول قضية ايلي كوهين ومكان دفنه، وكذلك عن مكان دفن الجنود الاسرائيليين الذين فقدوا في معركة السلطان يعقوب في البقاع اللبناني مع الجيش السوري عام 1982 ومن بينهم الطيار الاسرائيلي رون أراد الذي سقطت طائرته في لبنان".
ويعتبر كوهين من أبرز الجواسيس الإسرائيليين في العالم العربي، وكاد يصل رئاسة وزراء سوريا بعد عدة أعوام من العمل في دمشق، وتم الكشف عنه في عام 1965، عندما مرت أمام بيته سيارة رصد الاتصالات الخارجية التابعة للأمن السوري. وعندما ضبطت أن رسالة مورس وجهت من المبنى الذي يسكن فيه حوصر المبنى على الفور، وبعد التحقيق اعتقل كوهين "كامل أمين ثابت".
وتقول رواية اعتقاله إنه كان يسكن قرب مقر السفارة الهندية بدمشق، وأن العاملين بالإتصالات الهندية رصدوا إشارات لاسلكية تشوش على إشارات السفارة فتم إبلاغ الجهات المختصة بسورياـ التي تأكدت من وجود رسائل تصدر من مبنى قرب السفارة، وتم رصد المصدر وبالمراقبة تم تحديد وقت الإرسال الأسبوعي للمداهمة وتم القبض عليه متلبسآ.
بينما قال جاسوس مصري - رفعت جمال أو رأفت الهجان، الذي قال إنه كان في سهرة عائلية حضرها مسؤولون بالموساد في تل أبيب، وكان وقتها يعتبر جاسوس مصري في اسرائيل بحسب المخابرات المصرية، وقال إنه التقاه بتل أبيب وشاهد صورته هناك قبل أن يشاهد صورته ايضا في سوريا بعدها بأسابيع قليلة.