المصدر / وكالات
هدد تيار اليمين المتشدد في إيران، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، أكبر هاشمي رفسنجاني، بأنه سيلقى مصير آية الله حسين علي منتظري، الذي مات تحت الإقامة الجبرية، وذلك بسبب التصريحات التي أطلقها رفسنجاني حول مرض المرشد الأعلى، علي خامنئي، وكشفه عن عقد قيادات النظام جلسات للبحث عن بدائل في حال موت المرشد بشكل مفاجئ.
وجاء التهديد في صحيفة "رسالت" التابعة لليمين المتشدد، بقلم رئيس تحريرها محمد كاظم أنبار لوئي، وهو عضو اللجنة المركزية في حزب "مؤتلفة إسلامي"، والذي قال في مقال له إن "الحريصين على الثورة يخشون أن يلقى رفسنجاني مصير حسين علي منتظري".
وانتقد أنبار لوئي تصريحات رفسنجاني الأخيرة حول تشكيل لجنة لدراسة المرشحين المحتملين لشغل منصب المرشد الأعلى، الأمر الذي يعتبر من المحرمات في إيران.
وهاجم أنبار لوئي رفسنجاني وعائلته، واتهمهم بالمشاركة في احتجاجات الانتفاضة الخضراء عام 2009، وقال إن "ضبابية موقف رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام من أصحاب تلك الفتنة وأعداء النظام والثورة تسببت في التشكيك بخدماته للثورة، وهناك خشية من أن يلقى مصير منتظري".
يذكر أن آية الله حسين علي منتظري (1922 – 2009) كان قد عين نائباً للمرشد الأعلى من قبل مؤسس الجمهورية الإيرانية آية الله روح الله الخميني، ولكن تم عزله بسبب معارضته لسياسات القمع والإعدامات التي انتهجها الخميني، وإطالة أمد الحرب مع العراق، وبقي قيد الإقامة الجبرية حتى وفاته عام 2009.
وأثار مقترح رفسنجاني حول تشكيل "مجلس قيادي" بدل منصب المرشد الأعلى الإيراني، بعد وفاة علي خامنئي، الجدل حول مصير القيادة في إيران، خاصة مع اقتراب الانتخابات النيابية وانتخابات مجلس الخبراء في فبراير المقبل.
ووفقا لمقترح رفسنجاني، تتم هذه العملية من خلال ترشيح أعضاء لشورى القيادة وانتخابهم بالاقتراع المباشر من قبل مجلس خبراء القيادة بدل اختيار الولي الفقيه كمرشد للجمهورية الإيرانية.
ومع ترشيح كل من رفسنجاني وحسن الخميني، حفيد مؤسس الجمهورية "الإسلامية" والمحسوب على رفسنجاني، كثرت التكهنات حول تمهيد رفسنجاني للمجلس القيادي الذي سيخلف المرشد، مما سيعزز هذا الأمر من الصراع حول مستقبل القيادة السياسية في البلد بين كل من محور رفسنجاني – روحاني من جهة، ومحور المرشد الأعلى واليمين المتشدد والحرس الثوري من جهة أخرى.