المصدر / وكالات
اقترب 3 جنود إسرائيليون من صحفية فلسطينية خلال تقديمها تقريراً مُصوّراً عن "سياسة إسرائيل العنصرية في العقاب الجماعي"، وظهروا في الفيديو وهم يسخرون منها قائلين "الله أكبر".
وكانوا يشيرون بإيماءات يد من وراء ظهرها إلى ما يعني أنها كذابة.
وتلقى الجنود بعض الانتقاد من الجيش بسبب سلوكهم غير اللائق، واعترف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن الفيديو "يصوّر الجنود وهم يتصرفون بطريقة غير لائقة، لا تناسب جنود جيش الدفاع الإسرائيلي".
ووفقا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، قال المتحدث باسم الجيش: "في ضوء هذا الحادث، تم استعراض قواعد السلوك حيال وسائل الإعلام، وسوف يواصل الجيش الإسرائيلي السماح بحرية الصحافة في الضفة الغربية".
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية، تم تصوير الفيديو بالقرب من قرية عابود في الضفة الغربية، بالقرب من رام الله.
وليست هذه هي المرة الاولى التي يتعرض فيها جنود جيش الدفاع الإسرائيلي لانتقادات بسبب اساءة معاملة طواقم وسائل الإعلام في الضفة الغربية.
ففي سبتمبر/أيلول الماضي، تعرض اثنان من الصحفيين التابعين لوكالة فرانس برس للاعتداء على يد جنود إسرائيليين، وكان الصحافيان يغطيان المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي إثر وفاة فلسطيني قُتل على يد الجيش الإسرائيلي.
وقد تم تصوير واقعة الاعتداء على الصحفيين، ونشرت على الانترنت، وزعم محتوى الفيديو إن الجنود الإسرائيليين وجهوا أسلحتهم للصحفي الايطالي اندريا برناردي وزميله المصور الفلسطيني عباس موماني، وجاء الهجوم على الصحفيين بالرغم من أن كليهما كانا يرتديان الدروع الواقية المكتوب عليها بشكل واضح "صحافة".
ووفقا لوكالة فرانس برس، فقد ألقي برناردي على الأرض، ووخز في جانبه بالسلاح، إلى أن أخرج بطاقته الصحفية، وعانى الصحفي على إثر ذلك من كدمات في الضلوع وإصابات في العين، وقيل إن الجنود حطموا كاميرا فيديو وصادروا منهما ثانية وهاتفاً محمولا.
وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي الكولونيل بيتر ليرنر في وقت لاحق للوكالة إنه "سيتم اتخاذ إجراءات تأديبية".
أيضا تعرض وجه مراسلة تلفزيونية للحرق بقنبلة يدوية خلال تغطيتها مظاهرة في القدس الشرقية في أوائل أكتوبر/تشرين الأول تدعى هناء محمد، وهي من عرب إسرائيل وتعمل لصالح تلفزيون الميادين في لبنان.
وكانت هناء تغطي الاشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين الفلسطينيين عندما انفجرت القنبلة التي أطلقتها السلطات الإسرائيلية بالقرب من رأسها.
وتعرض أيضا طاقم خدمة التغطية الإخبارية باللغة العربية في تلفزيون RT لهجوم بالغاز المسيل للدموع، خلال بث مباشر لتغطية الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في رام الله في أواخر أكتوبر/تشرين الأول.