المصدر / وكالات
تعهد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب بتعزيز قدرات الجيش الأميركي في حال فوزه بالرئاسة، معلنا أن بلاده تواجه تهديدات "لم تواجهها من قبل من أعداء مثل الإسلاميين المتطرفين وكوريا الشمالية والصين" مؤكدا أنه سيلحق الهزيمة بتنظيم الدولة في الشهر الأول من رئاسته.
وفي الوقت الذي يتبارى فيه المرشح الجمهوري مع منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بشأن من سيكون أكثر أهلية على قيادة القوات المسلحة كقائد أعلى للجيش، كرر ترامب عبارة الرئيس السابق رونالد ريغان "تحقيق السلام من خلال القوة".
ومدعوما باستطلاعات الرأي التي أظهرت إحرازه لبعض التقدم وتقليص الفارق مع كلينتون، صور ترامب نفسه في كلمة ألقاها أمس أمام أنصاره في فيلادلفيا شرق الولايات المتحدة بأنه مدافع عن "القيم الجمهورية التقليدية المتعلقة بالأمن القومي".
وقال ترامب إن الجيش "ضعف إلى درجة بات يحتاج إلى تعزيزات كبيرة عبر مزيد من الجنود والطائرات والبوارج". ومن ثم دعا إلى تزويد الجيش بمئات السفن الجديدة والطائرات والغواصات، وتعهد بتدريب آلاف آخرين من القوات القتالية بالإضافة إلى تطوير منظومة دفاع صاروخية "بأحدث التكنولوجيا بدءا بتحديث 22 طرادا بحريا بتكلفة تبلغ نحو 220 مليون دولار للقطعة الواحدة".
وفي محاولة لتبرير دعوته، قال إن الولايات المتحدة تواجه تهديدات لم تواجهها من قبل "من أعداء مثل الإسلاميين المتطرفين وكوريا الشمالية والصين". واتهم ترامب الرئيس باراك أوباما بأنه يرغب في تقليص حجم الجيش إلى 450 ألف جندي. وتابع "هذا يعني حربا تقليدية ولكن أيضا حربا عبر الإنترنت وحربا مالية وحربا أيديولوجية".
وأضاف المرشح الجمهوري أنه في حالة فوزه بالانتخابات الرئاسية المقررة يوم الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل سيطلب من قادة وزارة الدفاع (البنتاغون) تقديم خطة خلال ثلاثين يوما لتدمير تنظيم الدولة الإسلامية، مضيفا أن أي إجراء "سيكون متوافقا مع الواقع ولن يشمل الإطاحة بأنظمة دون خطة لما بعد ذلك".
وتابع "أقترح سياسة خارجية جديدة تركز على تعزيز المصالح الوطنية الأساسية للولايات المتحدة وتدعم الاستقرار الإقليمي وتخفف التوتر في العالم. وهذا يتطلب إعادة النظر في السياسات الفاشلة السابقة".
وجاءت تصريحات ترامب قبل ساعات من برنامج عن دور "القائد الأعلى" للقوات المسلحة الذي يضطلع به الرئيس، وتشارك فيه منافسته الديمقراطية. وقال ترامب "إن وزيرة الخارجية السابقة "متسرعة ومتقلبة، وإرث هيلاري كلينتون في العراق وليبيا وسوريا لم يؤد إلا إلى الفوضى والألم والموت".
ووفق آخر استطلاعات الرأي وقبل شهرين من الاقتراع، تقاربت نوايا التصويت بين المرشحين حتى أن ترامب تقدم على كلينتون بنقطتين في استطلاع لـ"سي.أن.أن" و"آر.سي" 45 % مقابل 43%.
لكن استطلاعا آخر لقناة "أن.بي.سي" منح تقدما لكلينتون بست نقاط (48% مقابل 42%) وأفاد استطلاع آخر لصحيفة "واشنطن بوست" أنجز بالولايات الخمسين أن كلينتون تتقدم في كثير من المناطق بما فيها تلك التي تعتبر معاقل للجمهوريين رغم أن ترامب يتقدم عليها وسط البلاد.