المصدر / وكالات
قال رئيس وفد الحكومة السودانية للتفاوض بشأن إقليم دارفور، أمين حسن عمر، إن المفاوضات مع الحركات المسلحة "ما زالت تتوقف في القضايا الرئيسية" المتمثلة في وقف العدائيات والترتيبات الأمنية وتحديد مواقع الحركات بالإحداثيات.
وأوضح عمر -في مؤتمر صحفي عقده مساء السبت في مقر المفاوضات بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا- أن "وقف العدائيات في دارفور يتمثل في تحديد مواقع الحركات المسلحة والتي تتحدث عن المناطق وليس عن مواقع محددة"، مشيرا إلى أن "عدم تحديد المواقع لا يبنى عليه اتفاق وقف العدائيات".
وطالب رئيس الوفد الحكومي الحركات المسلحة في دارفور بالتشاور فيما بينها للخروج من هذه الإشكالية.
وتواصلت السبت -لليوم الرابع على التوالي- المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركات التمرد المسلحة، وذلك بعدما مددت الوساطة الإفريقية الجولة التي كان مقررا أن تُختتم الجمعة.
وتُعقد المفاوضات تحت مسارين، أحدهما يضم وفد الحكومة برئاسة إبراهيم محمود مساعد الرئيس عمر البشير، و"الحركة الشعبية قطاع الشمال" التي يرأس وفدها أمينها العام ياسر عرمان.
أما المسار الثاني في المفاوضات، فيجمع وفداً حكومياً برئاسة عمر، وحركتي العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم وتحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، اللتين تحاربان الحكومة في دارفور منذ 2003.
وثيقة الدوحة
وأشار أمين حسن عمر إلى أن ملف دارفور من المفترض أن يُناقش في منبر الدوحة فقط وليس في أديس أبابا، مضيفا أن وفد الحكومة وافق على ذلك "ليرتبط بتهيئة المناخ للحوار الوطني".
وأكد على أن "وثيقة الدوحة أساس العملية السلمية"، مشيرا إلى أن "الحكومة لا تقبل الالتفاف على وثيقة الدوحة التي عالجت كل القضايا الأمنية والسياسية في إقليم دارفور".
من جهته، أشار رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم إلى ثلاث قضايا رئيسية قال إنها تعطل الاتفاق، وهي "تحديد مواقع الحركات المسلحة بدقة، وإطلاق سراح الأسرى، وآلية مراقبة إيصال المساعدات للمتضررين".
وأضاف إبراهيم -في مؤتمر صحفي عقده في مقر التفاوض بأديس أبابا مساء السبت- أن تحديد المواقع بالإحداثيات التي تطالب بها الحكومة "يجب أن يأتي لاحقا بعد التوصل إلى اتفاق".
وأوضح أن الحركات المسلحة في دارفور أعلنت وقف إعلان العدائيات لستة أشهر إضافية لإبداء حسن النوايا، لافتا إلى أن الحركات هي التي بادرت بإعلان وقف العدائيات من طرف واحد.
وكانت مفاوضات أديس أبابا انطلقت الأربعاء الماضي بعد يومين من توقيع تحالف "نداء السودان" على خارطة طريق طرحها الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي بعد أشهر من رفضها.
ويضم ذلك التحالف -الذي تأسس في ديسمبر/كانون الأول 2014- حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي، والحركة الشعبية-قطاع الشمال، وحركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور، وحركة تحرير السودان-جناح مني أركو مناوي.