المصدر / القاهرة:غربة نيوز
بدأت روسيا تنصب فخاً للرئيس التركى رجب طيب أردوجان.. قامت شركة طيران روسيا التابعة لمجموعة «إير فلوف» اليوم، بإجلاء المواطنين الروس من تركيا، بعد أيام من عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين واستئناف رحلات الطيران بينهما، وكانت هيئة الطيران الروسية قد فرضت قيودًا على الرحلات الجوية إلى تركيا بعد الانقلاب الفاشل، حتى يتضح الوضع السياسى فى البلاد. أشارت مصادر إلى أن روسيا تلاعب «أردوجان» بسبب موقفه فى سوريا.
واستمرت أجهزة «أردوجان» الأمنية فى تركيا فى ملاحقة الضباط المتورطين فى الانقلاب الفاشل داخل البلاد وخارجها، وقال رئيس وزراء تركيا بن على يلدريم إنه تم توقيف نحو 7543 شخصا، بينهم 6038 عسكريًا منذ فشل محاولة الانقلاب.
وأشارت وسائل الاعلام التركية إلى أن السلطات التركية عزلت نحو 9 آلاف من أفراد الشرطة فى مختلف أنحاء البلاد بما فى ذلك إسطنبول والعاصمة أنقرة للاعتقاد فى وجود صلات تربطهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة، كما أعلنت قناة «سى إن إن ترك» إقالة 30 محافظا وأكثر من 50 موظفا رسميا من الرتب العالية، كما أمرت السلطات التركية بتوقيف 103 جنرالات بعد محاولة الانقلاب.
وفى سياق ملاحقة المتورطين فى العملية خارج البلاد، قالت صحيفة سعودية إن الرياض اعتقلت بناء على طلب أنقرة الملحق العسكرى التركى لدى الكويت، وذلك أثناء محاولته السفر من مطار الدمام بالمملكة إلى مدينة دوسلدورف الألمانية مرورًا بأمستردام.
وأمر رئيس شرطة إسطنبول، مصطفى تشاليسكان، بإسقاط أى مروحية تحلق فى سماء المدينة دون أى سابق إنذار، كما أمر الرئيس رجب طيب أردوجان طائرات إف-16 بالقيام بأعمال الدورية فى المجال الجوى التركى فى أنحاء البلاد.
واعتقلت أجهزة الأمن التركية مسلحًا أطلق الرصاص وسط العاصمة أنقرة بالتزامن مع استمرار الحملات ضد متورطين فى الانقلاب الفاشل، وقالت صحيفة «حرييت» التركية، على موقعها الإلكترونى الناطق باللغة الإنجليزية، إن المسلح أطلق الرصاص قرب قصر العدل، قبل أن تعتقله الشرطة، ولم تشر الصحيفة إلى سقوط ضحايا من جراء الهجوم.
وأشارت مصادر إلى هروب جماعى للعسكريين والقضاة وأساتذة الجامعات الذين يتعقبهم «أردوجان»، وبدأت ميليشيات «أردوجان» ملاحقتهم على الحدود.
وحذرت أصوات غربية من نهج السياسة الانتقامية الذى يتبعه «أردوجان» تجاه المتورطين فى المحاولة الانقلابية الفاشلة، وأكدت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موجيريني، أمس، فى مؤتمر صحفى مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، ضرورة حماية حكم القانون فى تركيا، أما «كيرى» فقد دعا تركيا إلى ضرورة عدم التمادى فى فرض النظام بعد محاولة الانقلاب، مشدداً على احترام سيادة القانون