الت مصادر محلية إن 14 شخصا قتلوا، بينهم قيادات محلية من فصيل جيش الإسلام، وجرح آخرون، بتفجير في منطقة القلمون، بينما تواصل قوات النظام استهداف طريق الكاستيلو بحلب، حيث قتل وجرح عدد من المدنيين، وذلك بعد انسحاب المعارضة من أماكن سيطرت عليها مؤخرا.
وأفادت المصادر بأن تفجيرا استهدف مقرا لجيش الإسلام -التابع للمعارضة المسلحة- في مدينة الضميربالقلمون الشرقي في ريف دمشق، أدى إلى مقتل 14 عنصرا، بينهم عدد من القيادات المحلية، كما جرح عشرون آخرون، ومن بين القتلى ثلاثة أطفال تصادف وجودهم في مكان التفجير، حسب المصادر. وأكد محمد علوش ممثل جيش الإسلام في الهيئة السورية العليا للمفاوضات سقوط القتلى والجرحى،وحمّل تنظيمَ الدولة الإسلامية المسؤولية عن إراقة دماء السوريين وقطع طرق الإمداد عن المناطق المحررة خدمة للنظام وأجندة إيران، حسب قوله.
يذكر أن المعارضة المسلحة سيطرت قبل أشهر على مدينة الضمير بشكل كامل بعد أن طردت منها فصائل كانت متهمة بالولاء لتنظيم الدولة الإسلامية.
معارك الكاستيلو
من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة في حلب بأن قتلى وجرحى من المدنيين سقطوا عندما استهدفتهم قوات النظام السوري على طريق الكاستيلو (شمالي المدينة)، الذي شهد محيطه معارك كر وفر بين المعارضة المسلحة وجبهة النصرة من جهة وقوات النظام السوري، من جهة أخرى.
وقالت مصادر عسكرية إن مقاتلي المعارضة السورية المسلحة قرروا الانسحاب من مواقعهم التي سيطروا عليها في محيط الطريق الإستراتيجي.
وأفاد مراسل الجزيرة -نقلا عن المصادر العسكرية- بأن الانسحاب من محيط الكاستيلو جاء لأسباب عسكرية، كما نقل مراسلنا عن مصدر في جبهة النصرة قوله إن معركة "كسر الحصار" عن حلب قد توقفت للأسباب نفسها.
وشهد طريق الكاستيلو -الذي يعد آخر طرق إمداد المعارضة إلى مناطق سيطرتها في مدينة حلب- معارك عنيفة بين جبهة النصرة والمعارضة المسلحة وبين قوات النظام وحلفائه من المليشيات الأجنبية بدعم جوي روسي.
وأسفرت تلك المعارك عن سيطرة المعارضة المسلحة وجبهة النصرة على عدة مواقع إستراتيجية في منطقة الملاح (شمال حلب) المطلة على الطريق الإستراتيجي قبل أن تنسحب منها فجر اليوم الأحد.
يذكر أن قوات المعارضة المسلحة كانت أعلنت عن معركة تحت اسم "كسر الحصار" من أجل استعادة السيطرة على منطقة الملاح التي كان النظام سيطر عليها أمس السبت، وأدت إلى قطعه آخر طرق إمداد المعارضة إلى مناطق سيطرتها في مدينة حلب.
وفي حلب أيضا، قال مراسل الجزيرة إن عشرين مدنيا قتلوا وأصيب العشرات بجروح جراء غاراتبالقنابل العنقودية شنتها طائرات روسية وسورية استهدفت 12 حيًّا خاضعا لسيطرة المعارضة بحلب، كما استهدف القصف مقرا للدفاع المدني وأدى إلى مقتل أحد أعضائه وإصابة آخرين.
وفي ريف دمشق، أكدت وكالة مسار برس أمس السبت سقوط ثلاثة قتلى جراء قصف جوي على مدينة دوما، مضيفة أن الاشتباكات في بلدة ميدعا أسقطت قتلى في طرفي المعارضة وقوات النظام، بينما يحاول حزب الله اللبناني التقدم بمنطقة الزبداني.
غارات متواصلة
وفي منبج (شمال حلب)، أفادت مصادر للجزيرة بأن طائرات التحالف الدولي شنت أربع غارات على مواقع لتنظيم الدولة بالتزامن مع استمرار المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية ومقاتلي التنظيم في حي الحزوانة ومواقع غرب منبج.
من جهتها، أفادت شبكة شام بأن قوات النظام استهدفت مدينة دوما بالغوطة الشرقية بالمدفعية الثقيلة، مما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وجرح عدد آخر، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في الأحياء المستهدفة.