المصدر / وكالات
أكد البيت الأبيض، الأربعاء 6 يوليو/تموز، أن الولايات المتحدة تتعلم من أخطائها بما فيها تلك التي تم ارتكابها خلال تنفيذ حملة غزو العراق.
وتعليقا على نتائج التحقيق في أسباب وتداعيات مشاركة بريطانيا في الحملة، والذي صدر في وقت سابق من الأربعاء، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جورج إرنست، في مؤتمر صحفي دوري: "الرئيس أوباما واجه تداعيات هذا القرار، وستواجهها أيضا الإدارة المستقبلية".
وأضاف إرنست: "يتعلم بلدانا دروسا من الأخطاء المرتكبة سابقا، والعلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا خاصة، ونأمل في أن تتعزز هذه العلاقات لاحقا، من أجل ضمان الأمن والازدهار في بلدينا".
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، الأربعاء، أن الولايات المتحدة لا تنوي الإسهام في استئناف الجدل حول التدخل العسكري في العراق فب العام 2003، رافضا التعليق على التقرير البريطاني.
وردا على سؤال حول التقييم الأمريكي لاستنتاجات التقرير المذكور، قال كيربي في مؤتمر صحفي: "لا أنوي الحديث عن الاستنتاجات التي يتضمنها تقرير شيلكوت (رئيس اللجنة البريطانية الخاصة بالتحقيق في ملابسات الحملة)".
وشدد المسؤول الأمريكي على أن واشنطن "لا مصلحة لها في استئناف الجدل حول القرارات التي أدت إلى حرب العراق في العام 2003"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تركز حاليا على مساعدة السلطات العراقية الحالية و"ضمان الانتقال السياسي في سوريا" وتدمير "داعش" الإرهابي.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية نشر لجنة التحقيق حول الدور البريطاني خلال غزو العراق، في العام 2003، تقريرا أكدت فيه أن التدخل العسكري البريطاني كان خطأ أدى إلى عواقب خطيرة لم يتم تجاوزها حتى اليوم.
واستنتجت اللجنة، في تقريرها النهائي، أن حكومة توني بلير انضمت إلى العملية العسكرية في العراق، قبل استنفاد كافة الفرص المتوفرة للحل السلمي، مضيفا أن العمل العسكري لم يكن "الملاذ الأخير".
وأشار التقرير إلى أن حملة غزو العراق تم تنفيذها على أساس "معلومات استخباراتية مغلوطة وتقييمات لم يتم التدقيق فيها" ومن دون دعم أغلبية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن هذه الخطوة أدت إلى نتائج كارثية.