المصدر / وكالات
توالت ردود الفعلة المنددة بالتفجيرات التي وقعت في كل من المدينة المنورة ومدينة القطيف وجدة بالمملكة العربية، والتي قتل فيها خمسة رجال أمن قرب المسجد النبوي الشريف.
فقد أدانت دولة الكويت التفجيرات الإرهابية, وبعث الأمير صباح الأحمد الجابر ببرقية إلى الملك سلمان بن عبد العزيز أعرب فيها عن استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة للتفجيرين الإجراميين.
كما بعث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني برقية تعزية إلى الملك سلمان, أعرب فيها عن إدانته واستنكاره الشديدين لهذه الاعتداءات الهمجية وما أسفرت عنه.
وتلقى الملك سلمان اتصالا هاتفيا من ملك الأردن عبد الله الثاني أعرب فيه عن إدانته للعمليات الإرهابية التي وقعت بالمملكة.
كما أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي مع ملك السعودية عن تنديده الشديد بالهجمات التي شهدتها المملكة.
كما أدانت مصر والإمارات والبحرين والسلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، التفجيرات.
ومن جهتها، دانت إيران الهجمات الانتحارية التي استهدفت ثلاثة مساجد في ثلاث مدن سعودية بينها المدينة المنورة، كما ذكر التلفزيون الحكومي الإيراني الثلاثاء.
وقال الناطق الجديد باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن إيران "تدين بشدة الإرهاب بكل أشكاله وفي كل مكان في العالم". وأضاف أن "الإرهاب لا يعرف حدودا وليس هناك حل سوى التلاحم والوحدة الدولية والإقليمية ضد هذه الظاهرة".
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن استهداف المسجد النبوي تحد لكل المسلمين في بقاع الأرض واستفزاز لمشاعرهم لما تمثله هذه البقعة الطاهرة من رمزية دينية كبيرة لكل المسلمين، وأدانت -في بيان صحفي- التفجيرات التي وصفتها بالإجرامية التي استهدفت المصلين في المسجد النبوي وفي منطقة القطيف شرق السعودية أمس الاثنين، وأكدت وقوفها إلى جانب المملكة السعودية.
كما دانت الحكومة الفلسطينية هذه الأعمال، وأعلنت الوقوف إلى جانب "الأشقاء في المملكة السعودية في مواجهة الإرهاب الذي يحاول مد أذرعه للمساس بالمملكة وأهلها وأقدس المقدسات فيها".
وقدم رئيس الإدارة الروحية الدينية لمسلمي روسيا راوي عين الدين تعازي المسلمين الروس لأسر ضحايا التفجير الذي وقع بالقرب من الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة أمس الاثنين.
وقال راوي عين الدين خلال خطبة عيد الفطر في مسجد موسكو المركزي إن مسلمي روسيا يدينون أشد الإدانة هذا العمل الإرهابي.
أما الأزهر الشريف فقد ندد بـ"محاولات الإرهابيين والمتطرفين الزج بالمساجد في صراعاتهم، خاصة في هذه الأيام الكريمة، التي توافق احتفال المسلمين بعيد الفطر المبارك في شتى بقاع الأرض"، وأكد الوقوف إلى جانب المملكة في محاربة الإرهاب والتصدي له حتى القضاء عليه واقتلاعه من جذوره.
كما أدان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) التفجيرات، واعتبر أن "الإسلام بريء من هذه الأعمال الإجرامية التي تحصد الأرواح الآمنة وتسفك الدماء الزكية".
تفجير بالمسجد النبوي
يأتي ذلك بعد مقتل أربعة رجال شرطة في تفجير قرب المسجد النبوي بالمدينة المنورة مساء أمس إضافة إلى المهاجم الانتحاري، كما وقع تفجير آخر وقت أذان المغرب في القطيف شرقي المملكة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية إن التفجير أسفر كذلك عن جرح خمسة من رجال الأمن.
وقال مراسل الجزيرة في جدة عبد الله الزبيدي في وقت سابق إن السلطات الأمنية باشرت التحقيقات وتعرفت على شخصية المفجر، وطبيعة التفجير الذي وقع، مشيرا إلى أنه يدعى عبد الله قل زار خان من مواليد باكستان ويقيم في مدينة جدة مع زوجته ووالديها بعد أن قدم إليها قبل اثني عشر عاما للعمل سائقا خاصا.
تفجير القطيف
في حادث منفصل نقل مراسل الجزيرة عن مصادر محلية أن تفجيرا انتحاريا وقع قرب حسينية بمحافظة القطيف شرقي السعودية وقت صلاة المغرب أمس الاثنين.
وقال متحدث أمني إن تفجيرا انتحاريا آخر وقع وقت أذان المغرب من يوم أمس، قرب أحد المساجد المجاورة لسوق مياس، مضيفا أنه تم العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص يجري التحقق من هويتهم.
من جهته، قال مراسل الجزيرة إنه لا أنباء عن قتلى من المصلين أو المارة جراء التفجيرين، وإن هناك أشلاء يُتوقع أن تكون لمنفذيهما.
وأضاف المراسل إن الأنباء أشارت إلى وجود تفجير مزدوج لاثنين من الانتحاريين، أحدهما كان في سيارته والآخر ترجل من السيارة باتجاه الحسينية أثناء أداء الصلاة.
وقال شهود عيان إن أحد الانتحاريين لم يتمكن من الدخول إلى الحسينية في القطيف، ففجّر نفسه خارجها.
وفي وقت مبكر من يوم أمس الاثنين أحبط الأمن السعودي هجوما "انتحاريا" قرب القنصلية الأميركية في جدة، وقتل المهاجم وجرح شرطيان في العملية.
من جهتها، قالت هيئة كبار العلماء السعودية إن منفذي الهجمات الإرهابية التي استهدفت حرم رسول الله وجدة والقطيف خوارج مارقون من الدين تجاوزوا كل الحرمات.
وأضافت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية في بيان أن هؤلاء الخوارج المارقين على جماعة المسلمين وإمامهم؛ ليس لهم دين ولا ذمة، مؤكدة أن هؤلاء المارقين من الدين لن يحدثوا أثرا في مجتمع وقف وقفة واحدة خلف قيادته وولاة أمره.
ودعت الأمانة كل من اطلع على موقف مشبوه أو شخص مشتبه به إلى الإبلاغ عنه فورا، "حماية للأهل والوطن".