المصدر / وكالات
أعلن وزير الداخلية البنغالي اليوم الأحد أن المسلحين الذين قتلوا أجانب في عملية احتجاز رهائن في مطعم في العاصمة دكا ينتمون إلى جماعة محلية وليس إلى تنظيم الدولة الإسلامية، بينما أدان مجلس الأمن بشدة الهجوم.
وقال الوزير أسد الزمان خان لوكالة الصحافة الفرنسية إن منفذي الهجوم "كانوا أعضاء في جماعة المجاهدين في بنغلاديش"، وهي مجموعة محظورة منذ أكثر من عقد، مؤكدا أنهم "لم يكونوا على أي ارتباط بتنظيم الدولة الإسلامية".
وأكد خان أن جميع المهاجمين قادمون من عائلات ميسورة، وأنهم "شبان أنهوا تحصيلهم الجامعي، ولم يتخرج أي منهم من مدرسة قرآنية".
وبثت الشرطة أسماء ستة مهاجمين قتلوا في الهجوم الذي شنته وحدات مكافحة الإرهاب على المطعم، بينما اعتقل سابع تقوم أجهزة الاستخبارات حاليا باستجوابه.
وكان مسلحون هاجموا مساء الجمعة مطعما بالعاصمة دكا، واحتجزوا رهائن بداخله، وتبنى تنظيم الدولة العملية، ونشرت وكالة أعماق التابعة له ما قالت إنها "صور المهاجمين الخمسة".
واقتحمت قوات الأمن البنغالية المكان وقتلت ستة من المهاجمين وحررت 13 رهينة، معلنة أن العملية خلفت عشرين قتيلا أجنبيا، وأوضحت أنهم قتلوا بالسلاح الأبيض أثناء الاحتجاز.
إدانة دولية
وقالت الشرطة إن تسعة إيطاليين وسبعة يابانيين واثنين من بنغلاديش وهنديا واحدا وأميركيا واحدا قُتلوا خلال الهجوم، واستنكر رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي بشدة الهجوم، مؤكدا أن بلاده "منيت بخسارة".
من جهته، أدان مجلس الأمن الدولي بشدة الهجوم، مشيرا إلى أن "الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأنه لا ينبغي ربطه بأي دين أو جنسية أو جماعة عرقية".
وشدد البيان على ضرورة اتخاذ تدابير تجفيف مصادر تمويل الإرهاب والمنظمات الإرهابية، وفقًا لقراري المجلس 2199 و2253 الصادرين العام الماضي، داعيا إلى "ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة الأعمال الإرهابية إلى العدالة".
وكانت رئيسة الوزراء البنغالية الشيخة حسينة واجد وصفت الهجوم بأنه "دنيء جدا"، وأن منفذيه "لا دين لهم سوى الإرهاب"، وأكدت عزمها على "استئصال الإرهاب" في هذا البلد الذي يشكل المسلمون أكثرية سكانه.