المصدر / وكالات
أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بأن مقاتلات روسية قصفت أحياء في مدينة حلب لأول مرة بقنابل فسفورية وحارقة، بينما قتل سبعون شخصا وجرح عشرات في قصف بقنابل عنقودية على مسجد وسوق ومنازل بدير الزور.
وارتكز القصف مساء السبت على حي ضهرة عواد داخل المدينة. وسبق لمقاتلات روسية أن استخدمت النوع نفسه من القنابل في ريف حلب خلال الأيام الماضية.
كما ذكر المراسل أن ثمانية أشخاص قتلوا وجرح العشرات جراء غارات جوية لطائرات روسية استهدفت منازل المدنيين في مدينة إدلب وبلدة كراتين بريفها الشرقي، وأضاف أن القصف استهدف كذلك بلدة البارة في جبل الزاوية بريف إدلب بقنابل يعتقد أنها فسفورية وحارقة، أحدثت أضرارا مادية كبيرة.
وفي دير الزور، قتل سبعون شخصا وجرح سبعون آخرون في غارات روسية بقنابل عنقودية على مسجد وسوق تجارية وأحياء سكنية داخل مدينة القورية في ريف دير الزور الشرقي.
وقالت مصادر محلية إن الطائرات ألقت قنابل عنقودية على مسجد في أحد أسواق المدينة التي تخضع بالكامل لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وما إن هُرع المسعفون حتى كررت الطائرات الروسية قصفها للمكان ذاته بينما كان يغص بالباعة والمتسوقين.
وغير بعيد عن مكان القصف الأول، أغارت طائرة أخرى على مجموعة منازل للمدنيين، وخلفت قتلى وجرحى في أفراد عائلات بكاملها، وأوضحت مصادر طبية من داخلِ المدينة أن معظم القتلى من الأطفال والنساء.
وتسببت الغارات المذكورة في دمار كبير أصاب المنازل والمحلات التجارية في مدينة القورية التي تضم أسواقا تجارية هامة لبيع الحيوانات ومنتجات أخرى، ويقصدها كثير من سكان ريف دير الزور الشرقي، بينما ذكرت مصادر محلية أن تنظيم الدولة لا يملك فيها مقرات ولا خطوط اشتباك أو جبهات قتال.
وتقع القورية -أو الكريا كما يسميها سكانها- على نهر الفرات إلى الشرق من دير الزور بمسافة سبعين كيلومترا، ويقطنها أكثر من سبعين ألف مدني، بينهم نازحون لجؤوا إليها هربا من القصف والمعارك التي تشهدها مناطق عدة يسيطر عليها تنظيم الدولة.